وأفادت اللجنة، في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن عدد قتلى احتجاجات أمس ارتفع إلى خمسة بعد وفاة المتظاهرين مآب حنفي، والمهندس أحمد إبراهيم تبيدي، وآخر لم تحدد هويته بعد، بحسب وكالة "الأناضول".
وأوضحت أن حنفي وتبيدي، والشخص مجهول الهوية قتلوا بالرصاص. وفي وقت سابق اليوم، أكدت اللجنة مقتل الشاب عمرو جمال بعد إصابته برصاصة في الرأس، علما أن اللجنة نفسها أعنت في وقت متأخر من مساء السبت مقتل الطبيب عبد المعز عطا الله متأثرا بإصابة خلال مشاركته في تظاهرات أمس، وهو ما أكدته الشرطة لاحقا.
ووسط انتشار أمني كثيف، بدأ تجمع المتظاهرين السبت في عدد من النقاط في العاصمة، قبل أن يتمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية، ليصلوا إلى مقر القيادة العامة للجيش السوداني، هاتفين بشعارات الحراك الشعبي المعتادة "الشعب يريد إسقاط النظام" و"جيش واحد شعب واحد" و"سلمية سلمية ضد الحرامية"، وغيرها.
وبينما دشن المتظاهرون اعتصاماً بالقرب من القيادة العامة للجيش، لجأت قوات الشرطة والأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ثم انسحبت من أمام المقر.
ولاحقاً لجأت هذه القوات، مجدداً، إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، في صفوف المعتصمين، فيما شوهدت عربات الإسعاف تنقل بعض المصابين الذين لم يتبين عددهم، كما شوهدت تعزيزات أمنية أخرى تتجه نحو مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
ووصل المتظاهرون إلى مقر إقامة الرئيس عمر البشير في الخرطوم، المعروف بـ"بيت الضيافة"، بينما لم يتأكد ما إذا كان البشير داخل المقر، في حين اكتفت فرق من الجيش السوداني بمراقبة تدفق المتظاهرين.
وعدا عن العاصمة الخرطوم، شهدت مدينة بورتسودان، شرقي السودان، مسيرة شارك فيها آلاف الأشخاص، تحرّكوا من وسط المدينة، متجاوزين الحواجز حتى وصل بعضهم إلى مقر قيادة البحرية السودانية في المدينة.
وشهدت مدينة ود مدني وسط السودان تظاهرات مماثلة، اعتصم فيها المتظاهرون لفترة طويلة أمام مقر القيادة الوسطى التابعة للجيش السوداني، مطالبين الجيش بالانحياز للشعب.
إلى ذلك، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الفاعل الرئيس في الحراك الشعبي، الإضراب العام في البلاد بما يشمل كل القطاعات، بما فيها القطاع العام والخاص والكوادر الطبية والمركبات العامة، وذلك إلى حين سقوط النظام.
ودعت المعارضة الشعب إلى التوجه للقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والالتحام بموقع الاعتصام، وذكر بيان من المعارضة أن "مئات الآلاف من الثوار حضروا من مختلف مدن السودان ومن خارجه في المواكب المهيبة، يحتشدون الآن أمام مقر الجيش ولن يتراجعوا إلا بعد سقوط النظام".