سيكون موسم 2015-2016 المقبل محورياً في مسيرة عدد من المواهب الشابة الواعدة التي نالت صيتاً إعلامياً وشهرة واسعة عبر صفحات الجرائد ومواقع الإنترنت، لكنها لم تقدم حتى الآن دلالة فعلية على أرض الملعب أو إشارة على كونهم "أساطير المستقبل".
وسيكون الموسم المقبل آخر مرحلة في تطور نجوم شباب أمثال أوديجارد وهاليلوفيتش ومنير الحدادي وأسينسيو وأنخل كوريا، وهي أبرز الأسماء التي خطفت الأنظار في تعاقدات أندية القمة في إسبانيا.
مارتن أوديجارد
أحدث اللاعب النرويجي، ابن الـ16 ربيعاً، ضجة هائلة في الموسم المنقضي بعد أن تنافس على ضمه كبرى أندية أوروبا، وبالفعل أجرى "ميسي الجديد"، كما تلقبه الصحف، اختبارات في برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد وليفربول وغيرها من الأندية، قبل أن يختار الانضمام لريال مدريد والتواجد بجوار مثله الأعلى البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويثق النادي الملكي في أن أوديجارد سيكون نواة مشروع طموح في المستقبل، وخليفة شرعياً لرونالدو، لكن المشكلة أنه بات يتصرف كأنه نجم بالفعل وذلك في النصف الثاني من الموسم حين كان يلعب مع فريق الشباب الذي يقوده زيدان، مستغلاً سماح الإدارة له بالتدرب مع نجوم الفريق الأول حسبما يفيد عقده.
وقد يحصل أوديجارد في الموسم المقبل على فرصة للمشاركة في عدد أكبر من المباريات مع المدرب، رافا بينيتيز، وعليه أن يثبت إن كان جديراً بالثقة أو أنه مجرد فقاعة إعلامية.
ماركو أسينسيو
أنهى ريال مدريد، أيضاً، بجانب أوديجارد صفقة لاعب مايوركا الصاعد أسينسيو، وكان نجم التنس الإسباني، رافائيل نادال، وسيطاً في ضمه لفريقه المفضل.
وتفيد التقارير بأن أسينسيو يملك قدرات تشبه إيسكو وخاميس رودريجز من حيث التنوع في المراكز، فيمكنه اللعب كمحور ارتكاز أو جناح، كما يملك قدماً قوية في التسديدات البعيدة، تبدو فرصه قليلة في اللعب مع الفريق الأول في الموسم المقبل، لكنه يسعى إلى التطور مع زيدان وتجنب الضغوط.
ألين هاليلوفيتش
لاعب كرواتي صاعد وصل الى برشلونة، وسط توقعات بامتداد الصراع بينه وبين أوديجارد في السنوات المقبلة على غرار ميسي ورونالدو.
وكما كان الحال مع أوديجارد، فإن هاليلوفيتش تأثر بالضجة الإعلامية التي أحدثتها صفقته، وعاش حياة النجومية على الرغم من صغر سنه، وأثار الجدل في الواقعة الشهيرة حين اعترض على تغييره وهاجم مدربه لفظياً في مباراة في الدرجة الثانية.
وعجز هاليلوفيتش عن مساعدة برشلونة (ب)على البقاء في الدرجة الثانية، ليهبط الفريق للدرجة الثالثة، واعترف اللاعب بأنه لن يقبل الاستمرار مع فريق الشباب، وأنه يفضل تصعيده للفريق الأول أو الإعارة لفريق آخر.
منير الحدادي
مع مطلع الموسم المنقضي كان اسم منير يتصدر الصحف ووسائل الإعلام العالمية بعد تألقه مع الفريق الأول لبرشلونة لتعويض فترة إيقاف لويس سواريز، إلى جانب الصراع بين إسبانيا والمغرب على ضمه للمنتخب، قبل أن يفضل اللعب لإسبانيا.
لكن بمرور الوقت ومع عودة سواريز، اختفى منير عن الأنظار مع فريق لويس إنريكي، كما تجاهل ديل بوسكي استدعاءه للمنتخب الأول، وعاد للعب مع فريق الشباب لمساعدته في البقاء بالدرجة الثانية.
ولم يتمكن منير من إسعاف برشلونة (ب)، وتشير التكهنات الى إمكانية إعارته لأياكس الهولندي.
أنخل كوريا
وصل الشاب الأرجنتيني الى أتلتيكو مدريد وسط آمال وتوقعات بتألقه مع مواطنه المدرب دييجو سيميوني، لكن تبينت الحاجة لإجرائه عملية جراحية في القلب، وتم تحديد فترة تأهله مدة 6 أشهر.
وفضل سيميوني إعادة كوريا لفريق سان لورنزو حتى يستعيد عافيته، وبالفعل استرد لياقته وحاسته التهديفية، وعاد للتألق مع منتخب الشباب، ومن المنتظر أن يحصل على فرص تدريجية للعب مع الأتلتي في الموسم الجديد.