59 %من الأميركيين يؤيدون استقبال لاجئين من الشرق الأوسط

وكشف تقرير للمركز تحت عنوان "النهج الأميركي حيال لاجئي الشرق الأوسط"، تباين آراء الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة الأميركية حيال اللاجئين القادمين من بلدان الشرق الأوسط، خاصة سورية.

واستند التقرير، الذي أعلن عنه المركز في ندوة بالعاصمة الأميركية واشنطن، في وقت متأخر أمس الاثنين، إلى استطلاعات للرأي، أشرف عليها الخبير في المركز، شبلي تلحمي، وأُخذت فيها آراء 15580 شخصًا من عموم البلاد، بين يومي 20 و31 مايو/أيار الماضي، أكد التوجه الإيجابي للناخبين الديمقراطيين، والسلبي للجمهوريين، إزاء اللاجئين من الشرق الأوسط.

وبحسب الاستطلاع، بلغت نسبة الديمقراطيين 77 في المائة من بين المؤيدين لاستقبال الولايات المتحدة لاجئين من تلك البلدان، فيما اقتصرت نسبة الجمهوريين على 38 في المائة، مشيراً إلى أن نسبة الجمهوريين من بين المعارضين لاستقبال اللاجئين وصلت 61 في المائة.

وذكر تيلهامي في التقرير، أن 77 في المائة من الرافضين لاستقبال لاجئين سوريين، يدعمون المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية "دونالد ترامب"، بينما 80 في المائة من المؤيدين يدعمون المرشحة الديمقراطية المحتملة "هيلاري كلينتون".

وأفرد التقرير نتائج استطلاع للرأي خاص باللاجئين السوريين، تضمن سؤال "هل يجب على الولايات المتحدة أن تستقبل لاجئين سوريين بعد اجتيازهم الاختبارات الأمنية المطلوبة، وثبت عدم ارتباطهم بالإرهاب؟" حيث أبدى 56 في المائة من المشاركين موافقتهم، بلغت نسبة الديمقراطيين منهم 73 في المائة، أمّا نسبة الرافضين للفكرة فبلغت 43 في المائة، شكل الجمهوريون 61 في المائة منهم، وكانت نسبة الداعمين لترامب بينهم 74 في المائة.

كما استطلع التقرير آراء الأميركيين فيما يتعلق بوجود مسؤولية أخلاقية للولايات المتحدة حيال اللاجئين السوريين، حيث أجاب 51 في المائة من المشاركين بـ"نعم"، بلغت نسبة الديمقراطيين فيهم 64 في المائة، فيما قال 48 في المائة "لا"، بلغت نسبة الجمهوريين منهم 64 في المائة.

كما وُجه سؤال للمشاركين في الاستطلاع بخصوص عدد اللاجئين السوريين الذين يجب على الولايات المتحدة أن تستقبلهم حتى عام 2017، إذ بلغ متوسط الرقم الذي أعرب عنه الديمقراطيون 65 ألف لاجئ، فيما انخفض الرقم لدى الجمهوريين إلى 35 ألفًا.

وكان "ترامب" قد دعا إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين للبلاد، عقب هجوم إرهابي وقع في مدينة "سان برناردينو"، بولاية كاليفورنيا، وخلف 14 قتيلًا، في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي. وفي هذا الإطار، بات موضوع مستوى المراقبة الأمنية للاجئين الذين استقبلتهم الولايات المتحدة من بلدان الشرق الأوسط، خاصة سورية، موضوع نقاش في البلاد.