من نسخة لإنجيل غوتنبورغ إلى كتاب رأس المال لكارل ماركس، مروراً بإمبراطورية رايخشتاغ ومعسكرات الاعتقال، يستعرض متحف "بريتش ميوزيم" في لندن 600 سنة من تاريخ ألمانيا المعقد، الذي غالباً ما تطغى عليه الفظائع المرتكبة إبان الحكم النازي.
يقول حافظ المتحف، باري كوك: "تهيمن أحداث الحرب العالمية الثانية على الفصول المخصصة للتاريخ الألماني في الكتب المنشورة في بريطانيا. الأمر ليس محصوراً ببريطانيا، فالوضع مشابه في الولايات المتحدة. لدينا تركيز قوي على هذه الناحية في التاريخ الألماني. وعلى الألمان مواجهة هذا الإرث المباشر لدينا".
يضمّ المعرض حوالى 200 قطعة متنوعة، من قطع وأوراق نقدية وأكواب للبيرة، وقبعة خسرها نابليون خلال معركة ووترلو. وينطلق المعرض، الذي لا يلتزم بأي تسلسل زمني، بتسجيل مصور عن سقوط جدار برلين إلى جانبه خريطة ألمانيا التي تغيرت كثيراً على مر الزمن، مغطاة بألوان العلم الألماني. كذلك تطرق متحف "بريتش ميوزيم" في هذا المعرض إلى موضوع المدن والأراضي التي خسرتها ألمانيا في الغرب، مثل ستراسبورغ وبازل، وفي الشرق مثل كالينينغراد، ما أدى إلى نزوح ملايين الألمان.