وقال نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحكومة كردستان، ديندار زيباري، في بيان، اليوم الجمعة "أبلغنا جهات دولية، منها الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان، والخارجية الأميركية بوجود 9000 معتقل لدى سلطات الأمن في الإقليم يواجهون تهمة الانتماء لداعش والعمل لصالحه".
وأضاف "المعلومات تلقيناها من الأمن وعمليات الاعتقال تمت على فترات مختلفة".
ولفت نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية إلى أن "الأجهزة المختصة بحكومة الإقليم أنهت عمليات التحقيق مع 450 من المعتقلين، تم خلالها تبرئة 200 شخص، فيما صدرت أحكام مختلفة بحق 100، والباقون تمت إحالتهم إلى المحاكم لإصدار أحكام بحقهم".
وأوضح زيباري "سياستنا واضحة، هناك تعليمات من رئيس الإقليم مسعود البرزاني مفادها بأن كل من كان منتمياً لداعش وعمل معه وتعاون معه ستجرى محاكمته وفق القانون، أما من لم يفعل ذلك فهو حر بالعودة لمناطقه، وهذا هو ردنا على الاتهامات التي وجهت إلى قوات البشمركة بمنع عودة الأسر العربية إلى قراها بعد طرد التنظيم منها خلال الفترة الماضية".
وأشار المسؤول الكردي إلى أن "قسماً من المحكومين بتهمة الانتماء لداعش صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، لكن الأحكام لم تنفذ بعد".
وكانت سلطات إقليم كردستان قد أوقفت وبقرار من البرزاني، تنفيذ أحكام الإعدام، ابتداء من عام 2008 استجابة لدعوات المنظمات الحقوقية وتلك المدافعة عن حقوق الإنسان.
واعتبر زيباري، بقاء هذا العدد الكبير من المعتقلين في السجون "خطراً على الإقليم، إضافة إلى الانتقادات التي قد يواجهها الإقليم من الجهات الدولية". واستدرك بالقول "العدد كبير ويحتاج الإقليم إلى عدد كبير من المحققين للبت في قضاياهم".
من جهة ثانية، لم يستبعد زيباري أن تلجأ السلطات العراقية بعد معركة الموصل إلى تنفيذ عمليات إعدام بحق أشخاص يجري اعتقالهم في الموصل بتهمة "الارهاب"، مبيناً "ربما كان بدافع الانتقام أو لدوافع أخرى".
وتنفذ بغداد أحكام الإعدام، فيما أوقفها إقليم كردستان قبل 8 سنوات، والاستثناء الوحيد كان تنفيذ حكم الإعدام في قضية واحدة بحق ثلاثة محكومين اتهموا بممارسة القتل العمد عام 2015.
إلى ذلك، أشارت مصادر كردية، إلى أن قسماً من المعتقلين، هم من المطلوبين، وقسما آخر تم التعرف عليهم بعدما دخلوا إلى الإقليم بصفة نازحين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش".
ويتوافد المئات من النازحين يومياً من المناطق القريبة من مدينة الموصل ومن مدينة حويجة بمحافظة كركوك إلى مخيمات النازحين الخاضعة لسيطرة الأمن الكردي جنوب أربيل. ويعتزم الإقليم افتتاح 27 مخيماً جديداً لإيواء نازحي الموصل بالتعاون مع الجهات الدولية، إذ تتوقع سلطات كردستان وصول 60 ألفاً خلال وقت قريب.