قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إن لبنان يحارب تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من مائة عام، وأن هذه الحرب أجبرت ثلث اللبنانيين على الهجرة في 1915، ومات الثلث الثاني "تحت الحصار" في الحرب العالمية الأولى، والثلث الثالث هو الصامد.
عشنا في سورية أربعين عاماً تقريباً بتعايش شبه كامل مع سياسات التجهيل التي مارسها النظام الحاكم، وعشنا آخر ثماني سنوات في محاولة تكسير أصنام الأربعين سنة. ولكن يبدو أننا مارسنا، في هذه السنوات الثماني، سياسة تصديق الخداع الإعلامي، والنتيجة واحدة.
لا يجد المتابع للإعلام السوري أيّ خبرٍ شافٍ عن سورية والإنسان السوري الذي بات يغيب عنه، مقابل استسهال في المواد واتجاه الصفحات لتكون أشبه بمجموعات على مواقع التواصل.
المضحك في الحادثة التي كان بطلها المعارض السوري، ميشيل كيلو، أن الجميع ثار ضده، لأنه قال كلاماً يقوله اليوم كثيرون من جمهور الثورة السورية، في جلساتهم الخاصة، واعترف كثيرون بأنهم يعتبرون كلامه دقيقا، لكن الاعترافات جاءت بصوت منخفض وإضاءة منخفضة.