يعيش أطفال السكّري حياة طبيعية وصحّية إذا توفرت لهم المداراة والعلاج الدائم والانتباه لحاجاتهم، لكنهم يصبحون أقوى إذا لمسوا قبول واقعهم في الأسرة والمدرسة والمجتمع الأكبر.
تجربة العيش في مخيمات النزوح لا يدرك صعوبتها إلا من يجربها، خصوصاً في أيام الشتاء. وكأن النازحين لا يكفيهم التهجير من منازلهم هرباً من الحرب والموت، حتى يعلقوا في مخيمات لا تصلح للعيش الآدمي، وفي خيم يغرقها المطر وتهشمها الرياح.
قبل أسبوع تماماً من اليوم، دخل الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، سفارة بلاده في إسطنبول التركية، لكنه لم يخرج. هكذا بقي مصيره معلّقاً بين إشارة مصادر تركية إلى مقتله، ونفي رسمي لذلك من دون تدعيمه بدليل يثبت مغادرته القنصلية.
عندما غادرت السباحة السورية سارة مارديني بلدها هرباً من الحرب، كانت تريد الوصول إلى أوروبا لتبني مستقبلاً ناجحاً، وتصل إلى العالمية بخوضها المباريات الأولمبية للسباحة. مسار سنوات قليلة من النجاح والتألق أفضى بها إلى السجن في اليونان، فكيف حصل ذلك؟
وليد شاب من سراقب مواليد 1993 لم يدرس الفنون المسرحية، إلا أن حبه لهذا المجال هو ما دفعة لعمل مسرح متحرك يتنقل به في سراقب ويطلق عليه "تلفزيون الحارة".
يحاول أطفال إدلب قدر استطاعتهم تجاهل الصراع، واستغلال ما يتاح لهم من إمكانيات محدودة للحصول على قدر من الفرح، حتى وإن كانت الوسائل أنقاض منازل، أو سيارات مدمرة، أو ألعاباً بدائية لا تحتاج إلا مشاركتهم وحماستهم.
كثيرة هي الأحاديث عن محافظة إدلب، شمال سورية، ومخاوف سكانها والنازحين إليها من عملية عسكرية يبدأها النظام السوري ضدها. لعلّ أبرز المخاوف أنّ إدلب الملجأ الأخير لنازحين تجاوز عددهم نحو مليون نسمة، من مدن وبلدات كثيرة على امتداد الخريطة السورية.
رغم اللون الأحمر المنتشر على كل بقعة من الأرض السورية، ظلّ الموت تحت التعذيب الفاجعة الكبرى لدى أبناء الثورة السورية، وباتت زنازين النظام السوري، أسوأ مكان على وجه الخارطة، فيما بقي عالقاً بالذهن، جماجم المعتقلين، والرقم المذيل على قماش مهترئ.