"من منّا لم يُفكّر في غرفةٍ بعيدةٍ عن الحُشودِ لنفسه المليئة بالحُشود؟" هذا ما تقدّمه "معتزلات الكتابة" التي تتحدّث عنها هذه المادة بعد الإقامةِ في أحدها.
الحرب على غزّة لم تختبر المثقفين، ولم تأتِ لتفعل هذا، بل هزّت معنى "المثقف" ليسقط من كينونة غصن المتخاذلين فيظهر مرتاباً من النقد ومن "لا" التي عليه قولها.
اعتبر البعض أنّ الفلسفة هي "تحديد المعنى"، فيما اعتبر البعض الآخر أنّ التّصوّر الذّهني الذّي يُشير إلى الألفاظ هو المعنى بحدّ ذاته. هنا قراءة في هذا الجدل.
من أين لنا أن ننسى "كنت نايم" وكثير من المشاهد التّي غرسها هؤلاء الأطفال المفقُودين داخل الزّمن المتوحش، والجغرافيا المُلغمة، والتّاريخ المليء بالكذب عن أبطال صنعتهُم الحروب لا السلم، صنعتُهم القسوة لا الحنان... من أين وكيف لنا أن ننسى أطفال غزّة؟
"من يفرح بما قامت به حركة حماس لا يستحق أن يكون إنساناً" هذا ما كتبه الروائي الفرنسي/ الجزائري ياسمينة خضرا حول العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة هذه الأيام. فما علاقة هذا التصريح، بروايته "الاعتداء" التي سبق أن تناولت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟