جعفر العلوني

تبدو حياة الإنسان العربي كمثل بصلة مليئة بالقشور. أوّل هذه الطبقات استعماره الداخلي من الأنظمة العربية، ثم تأتي طبقة الاستعمار الخارجي، وأعني به احتلال الأرض.

بدلاً من توظيف التقدّم لخدمة الإنسانية والدفاع عنها وحمايتها، يُستخدم اليوم لممارسة الطغيان الأكثر فتكاً وخطورة، والذي تجسّده "إسرائيل" وتدعمه الأنظمة الغربية.

يأتي كتاب "نساء الأندلس" للباحثة مانويلا مارين، ضمن محاولة العديد من الباحثين الإسبان تقديم رؤيةٍ جديدة للأندلس خارج السرديات السائدة التي سيطر عليه الذكور.

كأنّ الحياة الثقافية العربية منذورةٌ كي يقتل قابيل أخاه هابيل كلّ يوم؛ وكأنّ رغبة الإقصاء والتمزيق والتدمير الذاتي هي التي تقود حياتنا ومصيرنا.

لا تقدّم مسرحية "هستيريا" التي تُعرض حالياً في مدريد إجابات، بل تفتح آفاقاً للتأمّل والتفكير في مفاهيم "الغزو" المعاصرة، وقدرتنا على التحرّر.

ما يُفترض أن يكون جائزة تدعو إلى السلام سرعان ما تسبّب بالحرب داخل الأسرة الواحدة. وها هم أحفاد عائلة الكاتب الروسي الأبرز تولستوي يتشاجرون بين رافض ومهلّلٍ.

قد يكون خبر حصول الروائية الكورية الجنوبية هان كانغ على جائزة "نوبل للآداب"، أمس الخميس، تميمةً بمواجهة قبلة الموت أو لعنات الجائزة الكثيرة.

صار مؤكداً أنَّ الحضور العربي لم يعد يشكّل تهديداً على "إسرائيل"، ربّما في غياب العرب تهديدٌ أقوى، وفيه ما يؤدّي إلى زوال الاحتلال!

ثمانية وأربعون لقاء ثقافياً يحتضنها "مهرجان هاي كويريتارو" في فضاءات المدينة المكسيكية، بمشاركة ضيوف من أكثر من اثنين وعشرين بلداً.

يُسعدني أن أكون من فريق القسم الثقافي في "العربي الجديد" الذي استعاد تلك الكلمة المنزوية والمنعزلة في القواميس العربية: الحرية، ومارسها كتابةً ورؤية.