في حقيبة الفنانة نيكول سابا، التي تُعرَف كمغنّية أكثر منها كممثّلة، بضعة أدوار سطحية في السينما التجارية المصرية، أبرزها "التجربة الدنماركية" مع عادل إمام. لكن القائمين على "وهران للفيلم العربي" يرون ذلك كافيًا لإسناد عضوية لجنة تحكيم إحدى مسابقاته إليها.
في محاولة لمنع تكرار ما حدث العام الماضي، أعلنت الوزيرة اتخاذ جملة من الإجراءات؛ من بينها: تأمين مواقع الامتحانات "وفق مخطّط صدّقت عليه وزارة الداخلية"، وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظها.
في دورتها الحالية، والتي أُقيمت أمس، كان المشهدُ مكرّرًا إلى حدّ كبير: طابور من الفائزين يستلمون جوائزهم من وزير الثقافة بعد أن استمعوا إلى خطاب طويل عريضٍ عن "الجائزة التي تؤكّد اهتمام فخامة الرئيس بالمبدعين الشباب وحرصه على تشجيعهم".
يأتي تكريم صاحب "الحلزون العنيد" بعد أيّام قليلة من ظهوره في أحد برامج الكاميرا الخفية على قناة "النهار" الخاصّة، تعرّض فيه إلى مساءَلة بوليسية عنيفة حول معتَقداته الدينية وأُجبر على تلاوة الشهادتَين. وهو ما أثار موجة غضب في الأوساط الثقافية.
سبق لوزارة الثقافة أن تبنّت مواقف متشدّدة إزاء التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. والمؤكّد أن الترخيص، الذي تكون قد منحته للفيلم، يكشف عن غياب معيارٍ واضح لتصنيف الأعمال الفنية ضمن خانة المطبّعة: فهل يقتصر الأمر على الأفلام التي ينتجها الاحتلال فقط؟
تبلغ قيمة الجائزة 150 ألف يورو، وهي قيمة مغرية ما في ذلك شك. لكن المبلغ لم يكن يساوي شيئًا أمام صاحب "علامات هوية"، والذي قال إنه لا يُمكن أن يقبل مالًا من رجل "وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري".