تسعى إسرائيل إلى استخدام تصريحات الأمين العام لحزب الله للقيام بردّ قاسٍ ومؤلمٍ قد يتجاوز الأهداف العسكرية لحزب الله ليشمل أهدافاً لم تكن في دائرة الاستهداف.
من دون تحديد واضح للهدف من العملية العسكرية ضدّ حزب الله في لبنان، لن يكون من السهل على حكومة نتنياهو المخاطرة بتوسيع القتال في لبنان في هذه اللحظة الحرجة.
يعلم نتنياهو أنّ ما هو مطروح اليوم يتجاوز كثيراً مصالحه السياسية الضيّقة، ورغبته في التمسك بمنصبه، وأي قرار يتّخذه في الأيام المقبلة ستكون له تداعيات كبيرة.
تبدو حرب الإسناد التي يخوضها حزب الله مع إسرائيل أمام مفترقٍ صعب، فبعد ستة أشهر على حرب غزّة، تبدّلت المعادلات التي تحكّمت في حرب الإسناد وتغيّرت أهدافها أكثر.
حرب غزة زعزعت الركائز التي اعتمدت عليها دولة إسرائيل منذ قيامها، وأعادت إحياء الانقسامات والتصدّعات القديمة والجديدة، وأثارت الشكوك في قوة إسرائيل ومناعتها.