أحدثت وزارة الثقافة المغربية مؤخراً جائزتين للكتاب الأمازيغي، جرى الإعلان عنهما في شباط/فبراير الماضي، لكن الإشارة إليهما كانت قبل ذلك، عندما طالب رئيس الحكومة المغربية في حفل تسليم "جائزة المغرب للكتاب"، بالتعامل بنوع من "التمييز الإيجابي لصالح اللغة الأمازيغية".
في كتابه "فلسفة السينما.. الصورة السينمائية بين الفكر والفن"، الصادر حديثاً عن منشورات "المدارس"، يواصل الباحث المغربي عبد العالي معزوز، سبر أغوار مباحث الصورة فلسفياً، فلا يتوانى عن التذكير، بأن الفلسفة العربية ظلت بمنأى عن التفكير في قضايا الصورة.
من الانشغالات الأساسية المفروضة اليوم على العاملين في مجال الأدب والثقافة الأمازيغيتين، ترجمة الإنتاج الأمازيغي إلى اللغة العربية بالأساس. لكن يحق أيضاً التساؤل عن جدوى الترجمة في الاتجاه المعاكس؛ أي من العربية إلى الأمازيغية!
البحث عن منافذ لترجمة الأدب الأمازيغي أمر مُلحّ، لكي يصل صوت الثقافة الأمازيغية إلى العالم، وهو السبيل الذي يخرجهما من العزلة والمحلّية، ولا يحصل ذلك إذا لم يمر عبر اللغة العربية، الحاضنة الطبيعية الأولى، والتي تفتح له امتداداً رحباً.
يرى الناقد المغربي في كتابه الصادر حديثاً أن ما تقوله الصورة لا يشكل حقيقة في العين، بل هو رحى صامتة تنتج استيهامات تغطي على تفاصيل الواقع، وتعلن عن ميلاد "حقيقة جديدة" تقدّم نفسها على أنها السبيل الأوحد إلى المتعة والسعادة.
في كتابه الجديد يواصل المسرحي المغربي ما بدأه سنة 1976، التنظير لمشروعه الذي بدأه عام 1976 حول "الاحتفالية"، التي "ظلّت على امتداد أربعين سنة لا تملك غير أفكارها، وغير مواقفها، وغير ثقتها بمشروعها التنويري التثويري، وإصرارها على الحضور، وعلى التحدي".
في مجموعته الشعرية الجديدة "أتعثر في الغيمة فتبكي" جمع الشاعر المغربي جمال الموساوي نصوصاً افتراضية كتبها حول ثيمة الشك، معتبراً أن الشك واللايقين يميّزان الحياة المعاصرة". "العربي الجديد" التقت الموساوي وكان هذا الحوار حول الشعر والثقافة في المغرب.
في كتابهما الصادر مؤخراً بعنوان "الدار البيضاء.. الهوية والمعمار (1912-1960)"، يحيلنا المؤلّفان المغربيان المعماري رشيد الأندلسي والناقد يحيى بن الوليد إلى كيفية التعامل مع "موروث استعماري" شكّل هوية المدينة في المجال المعماري.
رغم مرور قرابة ثلاثة قرون من صدوره، لا يزال "قول في التسامح" للكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير، الصادر مؤخّراً بترجمة جديدة وقّعها وقدّم لها سعيد بنكراد، يسائل الواقع الفرنسي، في ظلّ تزايد خطابات العنصرية والكراهية ومحاولات تطبيع الإسلاموفوبيا.
في لقاء لمناسبة الذكرى الخامسة لدسترة الأمازيغية، كان ثمّة اتفاق بين المشاركين على أن ما جرى تحقيقه أقل بكثير من المنتَظر. عميد "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"، اعتبر أن الواقع اللغوي والثقافي الأمازيغي يتّسم بالهشاشة، كما كان عليه الحال قبل 2001.