باحث وكاتب سعودي في علم الاجتماع، مهتم بدراسات علم الاجتماع الثقافية والدينية، ومهتم بدراسة الحركات الاجتماعية في الجزيرة العربية، مبتعث لدراسة علم الاجتماع في الولايات المتحدة.
أكدت شعوب الخليج العربي التضامن الواسع مع الأسرى في إضراب الكرامة وغيره، ومساندتها التاريخية والداعمة للقضية الفلسطينية. النبض العربي واحد من الخليج إلى المحيط، ولا حدود يمكن أن تصمد في وجه صنع التضامن مع القضايا العادلة.
عندما تظهر قضية تعنيفٍ أسري، يتفاعل المجتمع في شبكات التواصل حول القضية، يتفاعل معها الوزير أو المتحدث باسم الوزارة، وتُحل القضية بمبادرةٍ من الوزارة، لكن من دون وجود قانون حماية حقيقي، يحد من هذه الإشكاليات من جذورها.
نال مواطنو الجزيرة العربية حظاً من التعليم، لكنه ليس تعليماً قادراً على حل إشكاليات ومعضلات تنموية. هو تعليم أقصى ما يمكن يقوم به أن يمحو أمية القراءة والكتابة، وليس أبعد من ذلك في أحيان كثيرة.
نحن على أبواب فترة تاريخية، تمر أميركا فيها بصراعات واضطرابات على المستويات كافة، والصراع الأكثر حدة هو على الحقوق المدنية والحريات، وهي في خطر، في ظل وجود حكومة لديها قناعات إيديولوجية عنصرية نحو الأقليات الدينية والإثنية.
النخب الاجتماعية التي يُراد لها أن تلعب دور الوسيط والمبشر بالمستقبل، ربما لها بعض القبول لدى فضاءات اجتماعية معينة، ولها جمهورها، لكن هذا لا يبرّر أن تكون الضامن والخيار السليم للعمل وسيطاً ما بين السياسي والمجتمع
عندما أراد الملك فيصل وقف التمدد الناصري، استدعى رموز "الإخوان المسلمين" لصناعة خطاب وفكر إسلامي يصل إلى العربي من المشرق إلى المغرب، ولم يعتمد على الخطاب السلفي، لأنه خطابٌ لا يجيد التعامل مع الاختلافات والفروقات الثقافية العربية
للمواطن الأميركي صوت، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الصوت فاعلا ومؤثراً، ما لم يدعم بقوى التأثير الأساسية التي سوف نعرف في الفترة المقبلة البوصلة التي تتبناها، صعود الشعوبية والعنصرية، أم الديمقراطية والحريات المدنية.
أي دولة لن تتطوّر، ويكون لها حضورها إقليمياً أو دولياً، بدون استثمار الهوية العربية والإسلامية والتعددية الدينية في المنطقة، الانصهار في بوتقة الغرب الذي يتهمنا ليل نهار بالتخلف والرجعية والإرهاب نوع من الهروب عن إيجاد حلٍّ لمعضلة الهويات.
تبدأ الإشكالية في السعودية بعدم وجود دراسات سوسيولوجية أو أنثروبولوجية جادة بشأن تشخيص حالة المرأة وصورتها داخلياً ومآلات الواقع الذي تعيشه. للأسف، أغلب ما يكتب مجرد "فضفضة" ولغة مشاعرية انطباعية، لا تستند إلى دراسات بحثية، ولا إلى تشخيص معرفي جاد.
كانت الدولة السعودية عند تأسيسها توظف التديّن لأجل توحيد الدولة، بحشد نخبةٍ محافظةٍ مقاتلةٍ تأتمر بأمر الملك عبد العزيز، وهي الجيش والجناح العسكري له، حيث عرفت فيما بعد بـ"المطاوعة"، وكانت هذه المجموعة تنظر للملك عبد العزيز بأنه الإمام العادل.
