قبل عام، كان الشارع الذي يتوسط مدينة أورفا التركية لا يضم سوى محلين سوريين؛ اليوم يزدحم باليافطات التي تدل على محال سوريين، من مطاعم ومحال بقالة. أمر يبدو أنه سيزداد مع الوقت، بعدما أيقن عدد من اللاجئين أن عودتهم ستطول.
لا يستطيع كثير من الشباب السوريين اللاجئين إلى تركيا أن يستغنوا عن خيار استكمال دراستهم؛ فيسجّلون في الجامعات ليتابعوها، مواجهين عوائق كثيرة؛ أبرزها تعلّم اللغة التركية، إلى جانب صعوبات تتعلّق بالجانب المادي الذي يؤمّن لهم المواصلات والسكن.
تعتبر ظاهرة تسول الأطفال السوريين أو بيعهم أشياء بسيطة، كالمناديل، أمراً مألوفاً للعين في مدينة غازي عينتاب الحدودية مع تركيا، والتي يقطنها مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، إذ تجدهم على أبواب المقاهي والمطاعم السورية والتركية التي يتوافد عليها السوريون.
مراد يتحدث اللغة التركية بشكل جيد، وقد شارك الأتراك مظاهراتهم المناهضة للانقلاب، منذ يومين، ويؤكد أن الأتراك الذين تحدث إليهم والتقى بهم لا يحملون إلا الإيجابية للسوريين.
تبدو الوسائل التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضية الإرهاب في العالم، غير مقنعة لمعظم الشباب السوري المنخرط في الثورة؛ حيث يولي السوريون أهمية كبيرة للبحث عن حل سياسي لصراع دائر في بلادهم، منذ سنين، تفوق اهتمامهم بتحديد وتعريف الإرهاب.
في مدينة غازي عينتاب، يمكن ملاحظة عبارات من قبيل "يلزمنا عامل يتكلم التركية" على واجهة أحد المتاجر السورية فيها، أو "يوجد من يتكلم العربية" على متجر تركي. فيما تشيع عبارة"توركش يوك" في أوساط اللاجئين السوريين للتعبير عن عدم فهمهم للتركية.
في المشاهد المأساوية الأخيرة من رواية "مزرعة الحيوان"، يبيع الزعيم نابليون الحصان بوكسر للجزار كي يذبحه ويستفيد من لحمه، متغاضياً عن كل ما قدمه الأخير من جهود جليلة لأجل عموم الحيوانات في المزرعة، وكذلك بعد الوعود التي قطعها نابليون.
"كان يمكن أن تكون ابني"، بهذه الجملة ودّع بدوي في مكان ما من شرق سورية بطل راوية يريفان للكاتب الأرمني غليبرت سينويه، بعدما أنقذه ذلك البدوي إبان المذبحة، بحسب وصف الأرمن، من موت محقق
منذ سيطرة داعش على المناطق المحررة في ديرالزور تعاني أكبر مدن شرق سورية تعتيماً إعلامياً يفرضه "داعش"، وذلك بعد إعدامه وتهجيره الناشطين الإعلاميين الذين صقلوا مهارتهم وخبراتهم الإعلامية على هامش الثورة السورية.
تستطيع أن تلاحظ في مدينة الريحانية التركية، القريبة من الحدود السورية، المعوقين السوريين والمبتورة أطرافهم في شوارعها وأمام أبنية المنظمات ودور الاستشفاء على كراسيهم المتحركة أو يتوكأون على عكاكيز.