حين حمل ذلك الشاب قطع الأثاث وصعد بها إلى الطابق الرابع، حيث أسكن، تيقّنت بسهولة من خلال المجهود الهائل الذي بذله، بأنه حديث العهد بهذا النوع من الأعمال.
في مدينة أنطاكيا التركية، صادفت عدة حالات لفتيات ينتمين إلى أسر متعلمة،
لكنهن يتمسكن بخيار الزواج، قبل الحصول حتى على الشهادة الثانوية، والمفاجئ في الأمر أنك حين تستمع إلى مسوّغاتهن تجدها غاية في الموضوعية، فلا تملك إلا أن تصمت حيال خيارهن.
هؤلاء الناس أنفسهم، ممن أمطروا هذا المناضل بالإعجابات على كلّ ما يكتب يوماً ما، هم من بدأ بمحاسبته وجلده بعد أن أصبحوا ذوي خبرة في هذا الميدان، وباتت لهم وجهات نظرهم الخاصة نتيجة حالة الانفتاح على مفاهيم حرية الرأي والتعبير.
كلما ضاقت السبل بصحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، عمدت إلى إثارة موضوع إشكالي للفت النظر إليها، حتى ولو كانت هذه الزوبعة على حساب ميثاق الشرف الصحافي، أو الأعراف والقوانين الدولية.
زميلتي المعلمة تقف حيرى أمام وجوه طلابها المتعبة، تحدّثني عن سماء الوطن التي تبحث عنها في عيونهم، ولكنها لا تجد إلا البراميل والموت، وصور البيت الذي تركوه ركاماً