منذ أن قامت الثورة في ليبيا كنت دائما اسأل نفسي هل ما قمنا به كان يستحق كل هذه الدماء أم أننا بالغنا في مطالبنا وتطلعاتنا؟ هل كنا شبابا منفعلا ليس لديه هدف واضح ورؤيا لمستقبل الوطن بعد نجاح الثورة؟
عندما يولد الطفل يفتح عينيه على هذه الدنيا، ويجد نفسه بين عائلته وأهله وأمه وأبيه، لم يختر هذا الطفل عائلته ولا مدينته ولا بلده، ولكن الله اختار له هذا المكان والزمان
خرجت بصحبة عدد بسيط من أصدقائي، وتجمعنا مع بقية الشباب بالقرب من ساحة التحرير، بدأ العدد يتزايد شيئا فشيئا، في البداية، ولمدة 4 ساعات، كان العدد لا يفوق 30 شخصا من جميع التوجهات، ولكن أغلبهم كان من الشباب.