تصوّر الروائية العراقية في عملها الصادر حديثاً "سعيدة هانم ويوم غد من السنة الماضية" حياة سعيدة ومليكة؛ أختين تعيشان في منزل العائلة وحدهما. تحلم كل منهما بالهروب من العالم، فتغرق الأولى في كراريس طلابها، وتندفع الأخرى إلى الرسم.
في روايته الصادرة حديثاً عن دار "الفارابي" يغفل الكاتب الفلسطيني عادل فيصل الزعبي تفسير أو تبرير ألمعية وفتنة شخصيته الرئيسة في روايته الأولى، رغم أنه يبني نصه على النسق الكلاسيكي، فتغيب عن القارئ الخلفية التي تنبثق منها تصرفات الشخصية والأحداث.
"تاريخ روحي"رواية تزاوج بين الشعر والسرد وتوثق سيرة المثقف العراقي المهاجر. ينتقل الروائي العراقي بالسرد من أساطير الخلق في بلاد الرافدين إلى بغداد 1970، وصولاً إلى لحظة الهجرة القسرية للشخصية الهاربة من جحيم الوطن إلى لظى المهجر.
في "غريق يتسلّى في أرجوحة" للروائي السعودي يوسف المحيميد، تعيش الشخصية حياة قاهرة تحاول تجاوزها عبر كتابة الأفلام في بلاد ليس فيها دور للسينما. رواية ترسم عالماً لا يمكن احتماله إلا بنفيه في حياة موازية.
لا يمنع الرواية عن بلوغ مبتغاها إلا أن تطردها السياسة إلى أقصى الهامش أو ترجُمها ثقافة فقهية، وكلها أيديولوجيات مسيطرة بسيف الاستبداد الذي ﻻ يمكنه أن يفرض رأياً إﻻ بإخراس المجتمع وتحويل ثقافته إلى مكب ﻵثار ومآثر السلطان.
لا يتوانى عبد السلام المسدي في كتابه الجديد "الهوية العربية واﻷمن اللغوي" (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات) عن تفكيك إشكاليات اللغة العربية المعاصرة. عودة ثانية من المؤلف إلى قضيته التي أثارها في كتابه "العرب والانتحار اللغوي" عام 2011.
يرى كتاب "مسألة أكراد سورية" أن الحل الأمثل لها يأتي في السياق الديمقراطي لكل السوريين. وذلك يشتمل على الحقوق اللغوية والثقافية والتعليمية في إطار الجمهورية العربية السورية. كما يلاحق المسألة باعتبارها "مشكلة تركية تساقطت آثارها في سوريا".