بما أن كلّ صفقة تقتضي التفاوض على عناصرها، والتمسّك بالحدّ الأدنى من المطالب، على الدول العربية المعنية بأمنها والقضية الفلسطينية السعي للتفاوض مع ترامب.
أخطر ما في عودة ترامب إلى البيت الأبيض هو ما يُتوقّع من استغلال نتنياهو وشركائه من غلاة المتطرّفين لهذا التطوّر، من أجل ما يسمّيه نتنياهو شرق أوسط جديداً.
ينصرف "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" إلى التركيز على تنفيذ حلّ الدولتين وليس التبشير به، حيث الغالبية الغالبة من الدول تؤمن بهذا الحلّ وتدعو إليه.
دعا بلينكن مضيفيه في تلّ أبيب إلى ما سمّاه "تحويل النصر العسكري نصراً استراتيجياً"، بالبدء بإيقاف الحرب على غزّة، من أجل فرض أمر واقع سياسي جديد في القطاع.
برّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك استهداف المدنيين بأنّ "الإرهابيين يختبئون في المرافق المدنية"، في تماهي ألماني مطلق مع المحتل الإسرائيلي.
الطرف الأميركي رغم انتقاداته لنتنياهو وتبرّمه من سلوكه الفجّ، قد تلكّأ عن توجيه ضغوط كافية على المعتدي الإسرائيلي، ما شجّع نتنياهو على المماطلة والمراوغة.
يثور التساؤل حول ما يتعيّن على القوى الفلسطينية، خارج النطاق الفصائلي وداخله، أن تفعله وأن تسعى إليه لوقف الكارثة النازلة بجزء عزيز وكبير من أبناء شعبهم.
يبرع نتنياهو في استثمار انحياز إدارة بايدن والكونغرس إلى أقصى حدّ، ولا يجد صعوبةً في إقناع حكّام واشنطن بأنّ ما يقترفه من إرهاب هو من قبيل الدفاع عن النفس.