نرى المسلمين يقعون في الأخطاء نفسها لمرات عديدة، من دون أخذ العبرة من أخطائهم السابقة، والتعلم منها، وهذا ما يجعل ارتكاب الأخطاء أمراً طبيعياً بالنسبة لهم.
من المؤسف أننا نتلقى يومياً العديد من إنجازات الغرب والتقنيات الجديدة التي تخدم الإنسان، وتزيد من رفاهية الفرد، ونستفيد من خبراتهم ومناهجهم، في كل المجالات، ونستورد كل شيء، لكننا في المقابل لا نستطيع أن نصدر لهم إلا أخبار العنف والتفجيرات.
ثلة من المجرمين والفاسدين الذين نشروا الظلم والفساد والاستبداد، وبسببهم أصبحنا في مقدمة الدول القمعية في العالم، وأصبحت أنظمة المنطقة نموذجا لأسوأ أنواع الديكتاتورية والطغيان، بحيث أصبحت الديكتاتورية تعيش في أسوأ مراحلها في التاريخ.
قرأت معلومة في موقع ويكليكس، تتحدث عن أن جهاز الموساد الإسرائيلي متورط في اغتيال 350 عالماً نووياً عراقياً و300 أكاديمي في السنوات الأخيرة بعد الاحتلال الأميركي.
يلجأ الكتّاب المأجورون إلى تصوير شعوب المنطقة كأنها وحوش تعيش في الأدغال، وكُلُ كاتب يبدأ بإرجاع سبب ميل الشعوب للعنف إلى أسباب متعددة، كُلٌ حسب هواه، وحسب مشيئة الجهة التي يقبض منها المال.
في وسع من هم مثل الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، القيام بالتغيير نحو الأفضل، حتى نعود إلى القيم الصحيحة، ويكون بإمكاننا أن نفتخر بدولنا وحكوماتنا، بدل أن نضرب الأمثال دائما بالحكومات الغربية.
أفكار الشباب في بلادنا تركز على كيفية الهجرة والخروج من هذا السجن، حسب تعبير شباب كثيرين، يعتبرون الخروج من الوطن عين الوطنية، ويعتبرون البقاء فيه مذلة وإهانة لهم، لما يواجهونه من تهميش وإذلال وعدم مساواة.
يشعر الإنسان بالأمان في وطنه، ونحن نشعر بالغربة في الوطن، بسبب تصرفات الحكومات. فمتى يكون الإنسان في صدارة أولويات الحكومات وينتهي حلم الشعوب بالتخلص من أنظمتها، والعودة إلى أحضان النمور؟
القانون الوضعي المنتشر في بلداننا، يهتم كثيراً بالناحية الشكلية للقانون، بمعنى تطبيق القانون في المجتمع يعتبر من أهداف هذا القانون، بينما التشريع الإسلامي اهتمامه الأكبر في تحقيق الهدف الذي وضع من أجله القانون.