بيل غيتس يتوقع جائحة جديدة، وعندما يتوقع بيل غيتس جائحة جديدة فصدّقوه، فهو أكثر شخص قادر على التكهن بذلك، ليس لأنه عرّاف من شاكلة نوستراداموس، أو العرافة البلغارية العجوز فانغا أو أم كامل، بل لأنه "دافع حقها" للجائحة.
تنقلب المصطلحات تحت عباءة "الشرعية المزيفة" إلى عكس معانيها، ضرورة الشرعية للمستبد غايتها، بالإضافة إلى توفير سلاسة بقائه في السلطة، توفير ظروف مريحة لتعامل القانون معه، في حال مغادرته لسبب ما هذه السلطة، فهو من حيث المبدأ قد تصرّف بحسب القوانين.
جلّ من لا يخطئ، يا أخي.. قال كلمتين بحق الحكومة.. والحكومة من حقّها تعاقبه لأنه قال هاتين الكلمتين.. لكي يتربّى هو وغيره ولا يجيبوا سيرة الحكومة بالعاطل كل عمرهن. فلتنتف له الحكومة شاربيه يا أخي.. فلترفعه فلقة وتجمع أهل البلد يبزقوا بوجهه في الساحة.
ربما لا يوجد شخص في العالم لم ينسَ سحّاب بنطاله مفتوحاً مرّة على الأقل في حياته، وعادة ما ينبّهه أحدهم إلى ذلك مداعباً فيرفعه وينتهي الأمر. أما أصحاب المناصب فسيتعرّضون للسخرية فترة طويلة، خصوصاً العرب لأن للمواطن العربي ما يشبه الثأر مع هذا المسؤول.
في كل مرّة كنت أسافر إلى الولايات المتحدة أو العكس، كنت أجد في حقيبتي ورقة كتب عليها "حفاظا على أمنك وسلامتك تم تفتيش عينة عشوائية كانت حقيبتك ضمنها". امتلاكك جنسية أخرى لا يجعل حرّاس الحدود يتوهون عنك سوريا، وأن الوطن "لزقة" لا فكاك منها.
في زمننا، استخدم المرتزقة كثيراً في الحروب الاستعمارية، إذ ضمّت الجيوش المستعمرة، للسيطرة على هذه المناطق الشاسعة التي احتلتها، فيالق من المرتزقة، ما زالت سيطرة بعضها على عدد من المستعمرات، ثم تراجع الاعتماد عليها، حتى الحرب الأميركية على العراق.
استخدام الأدب والفن نوعا من أنواع التعبير عن استنكار هذه الحرب أو تلك لا يمكن إدراجه إلا ضمن تجليات الانحطاط التي يتميز بها عصرنا. المنتج الأدبي أو الفني لا يمكن اعتباره في أي حال طرفا في الحرب. إنه الآن تراث إنساني، مثل أي إنتاج أدبي أو فني.
يسعى الجميع لكي يصبح قوة نووية، ليس لأن لديه هدفا باستخدام هذا السلاح ضد أحد، وإنما لكي يستطيع أن يزيح الخطوط الحمر إلى مسافةٍ أبعد، لأن السلاح، بأنواعه كافة، والقوة العسكرية، تجعل الدولة لا تخشى عواقب تجاوز هذه الخطوط التي تُمحى في حال توفّر القوة.
يسرّب المتلاعبون بالعقول مثلاً الشك بقدرات الضحية وكفاءاتها عبر معلومات مضللة تقدّم إلى المركز، فأهل البغي هم المتلاعبون بالعقول، الذين، من أجل مصالحهم الشخصية، يدمّرون عملية الإنتاج والإنتاج نفسه، بغض النظر عن نوعها، فكرية أو مادية، أو غير ذلك.
هل هناك بيننا بالفعل من يمكن أن نطلق عليه "واحد يقابل مئة"؟ الذين كانوا يطلقون على أنفسهم هذه الصفة، على الأغلب لم تكن لهم قيمة قشرة البصلة موقفا وسلوكا. لا بل كان سلوكهم على الغالب يشير إلى أن الواحد منهم لم يكن يساوي أكثر من ربع أو نصف رجل.