29 ديسمبر 2019
أنتم مع الكيماوي ونحن ضده
- نحن مختلفون بـ "الرأي السياسي"، أنتم مع الكيماوي ونحن ضده.
- كل الاحتقار لمن يترحم على ضحايا الكيماوي، دون تحديد الجهة الفاعلة بوضوح. هكذا ترحم، مشاركة في المجزرة.
- ثمّة صنف مدْسُوس وخبيث من الندّابين على ضحايا المجازر في سورية على يد آل الأسد. تراه يركّز على صور الأطفال ويكتب فوقها: "يكفي اغتيالاً للطفولة"، أو "أنقذوا الإنسانية في سورية" أو "يا وجعك يا سورية". في مجازر النظام يصبح إنسانياً كونياً عاماً، حزيناً ورقيقاً، ولا يعرف من هو الفاعل. وعند أي مجزرة تقوم بها داعش أو "جيش الإسلام"، أو أي قذيفة هاون تراها تسقط على حديقة في دمشق، تراه يحدد الفاعل بدقّة ويحمل كل المعارضة المسؤوليّة.
هذا ليس شيئاً عابرًا، هذا منهج مقرف في التفكير والاصطفاف السياسي.
- في ألمانيا، يُحاسِب القانونُ بشكلٍ حاسم كل من يشكّك بمحارق الهولوكوست التي قام بها هتلر ضد اليهود. والقانون الألماني يحدّد المسؤوليّات بشكلٍ دقيق: نازيّون أحرقوا يهودًا أبرياء. صِحَّة وقوع المحارق، أمرٌ مطلق خارج الاختلاف والنقاش السياسي. في سورية، مستقبلاً، يجب أن تصبح مجازر الكيماوي وكلّ مجازر الأسد، أمرًا أيضاً خارج النقاش السياسي، وحظرًا وطنيّاً يُمنَع التشكيك بصحّته. ويحاسب كل من يحاول أن يضيّع المسؤوليّة.
- الذين يشكّكون بالمجزرة بسؤال: "ليش بهالتوقيت الأسد رح يعمل هيك"؟ يدّل أن مشكلتهم فقط مع توقيتها.
أولئك الذين نستطيع أن نشتمهم على الأقل:
- اليسار التونسي الممانع، المتأكّد أن بشار حافظ الأسد يحارب طبقيّاً الإمبرياليّة والصهيونية والإرهاب ودول الخليج.
- الممانعة اللبنانيَّة الخجولة، والمشغولة بثورات البحرين والسعوديّة وأطفال اليمن، وتأخذ وضعيّة المراقب المسكين وقت الكيماوي الأسدي
- من يشتم كلّ "أطراف الصراع" في سورية، وويعتبر أنها "مسؤولة عن المجزرة".
- "يسار الجدائل" الروجافي الغربي الذي لا يعرف من "يرتكب الكوارث في سورية".
- كل الاحتقار لمن يترحم على ضحايا الكيماوي، دون تحديد الجهة الفاعلة بوضوح. هكذا ترحم، مشاركة في المجزرة.
- ثمّة صنف مدْسُوس وخبيث من الندّابين على ضحايا المجازر في سورية على يد آل الأسد. تراه يركّز على صور الأطفال ويكتب فوقها: "يكفي اغتيالاً للطفولة"، أو "أنقذوا الإنسانية في سورية" أو "يا وجعك يا سورية". في مجازر النظام يصبح إنسانياً كونياً عاماً، حزيناً ورقيقاً، ولا يعرف من هو الفاعل. وعند أي مجزرة تقوم بها داعش أو "جيش الإسلام"، أو أي قذيفة هاون تراها تسقط على حديقة في دمشق، تراه يحدد الفاعل بدقّة ويحمل كل المعارضة المسؤوليّة.
هذا ليس شيئاً عابرًا، هذا منهج مقرف في التفكير والاصطفاف السياسي.
- في ألمانيا، يُحاسِب القانونُ بشكلٍ حاسم كل من يشكّك بمحارق الهولوكوست التي قام بها هتلر ضد اليهود. والقانون الألماني يحدّد المسؤوليّات بشكلٍ دقيق: نازيّون أحرقوا يهودًا أبرياء. صِحَّة وقوع المحارق، أمرٌ مطلق خارج الاختلاف والنقاش السياسي. في سورية، مستقبلاً، يجب أن تصبح مجازر الكيماوي وكلّ مجازر الأسد، أمرًا أيضاً خارج النقاش السياسي، وحظرًا وطنيّاً يُمنَع التشكيك بصحّته. ويحاسب كل من يحاول أن يضيّع المسؤوليّة.
- الذين يشكّكون بالمجزرة بسؤال: "ليش بهالتوقيت الأسد رح يعمل هيك"؟ يدّل أن مشكلتهم فقط مع توقيتها.
أولئك الذين نستطيع أن نشتمهم على الأقل:
- اليسار التونسي الممانع، المتأكّد أن بشار حافظ الأسد يحارب طبقيّاً الإمبرياليّة والصهيونية والإرهاب ودول الخليج.
- الممانعة اللبنانيَّة الخجولة، والمشغولة بثورات البحرين والسعوديّة وأطفال اليمن، وتأخذ وضعيّة المراقب المسكين وقت الكيماوي الأسدي
- من يشتم كلّ "أطراف الصراع" في سورية، وويعتبر أنها "مسؤولة عن المجزرة".
- "يسار الجدائل" الروجافي الغربي الذي لا يعرف من "يرتكب الكوارث في سورية".