على وقع التقديرات والأرقام التي تشير إلى تراجع صناعة الكتاب العربية، أعلن رئيس "اتحاد الناشرين المصريين" أمس عن إجمالي خسائر سوق النشر في مصر خلال الأشهر السبعة الماضية والتي تجاوز ت ثلاثين مليون دولار، حيث شكّلت معارض الكتب الملغاة معظم إيراداتها.
التفكير في إعادة إقامة المعارض بالرغم من تأهب معظم بلدان العالم لموجة ثانية من فيروس كورونا، يطرح تساؤلاً آخر إن كان تنظيمها قد يعوّض نسبة من الخسارة في ظلّ تدهور الأحوال الاقتصادية لفئات اجتماعية عديدة في العالم العربي فقدت وظائفها أو تم تخفيض دخولها الشهرية.
خلفية تظلّ حاضرة مع إطلاق دورة جديدة من "معرض الإسكندرية للكتاب" صباح الخميس، الأول من الشهر المقبل على أرض كونة في المدينة وتتواصل حتى العاشر منه، وهو أول معرض تنظّمه الهيئة المصرية العامة للكتاب" بعد تأجيل معارضها منذ انتشار الجائحة.
يشارك في التظاهرة نحو 134 دار نشر محلية فقط، وتقام الأجنحة على مساحة 3000 متر، كما سيتم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التي تشمل قياس درجات الحرارة، والمرور عبر بوابات التعقيم الذاتي، والالتزام بارتداء الكمامات، والحفاظ على مسافات التباعد الآمن، إضافة إلى تحديد عدد الزوار طبقاً للطاقة الاستيعابية للمكان، بحسب تصريحات المنظّمين.
تسبّبت التغيّرات التي فرضتها الهيئة بخصوص توزيع الناشرين في ارتفاع تكلفة المشاركة
من جهة أخرى، تسبّبت التغيّرات التي فرضتها الهيئة بخصوص توزيع الناشرين على أرض المعرض في ارتفاع تكلفة المشاركة، حيث ازداد عدد الممرات والمسافات بين كل جناح، إلى جانب شراء أجهزة التعقيم وقياس الحرارة وغيرها، ما أدى إلى شكوى عدد من دور النشر.
من بين الدور المشاركة: "فواصل" و"نهضة مصر" و"صفحات" و"محطة مصر" و"نور المعارف" و"المثقفون العرب" و"الكتاب العربي" و"الشبكة العربية للأبحاث والنشر" و"مكتبة مدبولي" و"رواد الكعرفة الحديثة" و"الدار المصرية اللبنانية" و"دار التنوير" و"الخان للنشر والتوزيع" و"الدار العالمية" و"دار الراوي" و"ابن خلدون".
يشتمل المعرض على مجموعة من حفلات توقيع الكتب والندوات والمحاضرات وفعاليات الطفل التي لم يعلن عنها حتى اليوم. علماً بأن معرض الكتاب الدولي الذي تنظّمه "مكتبة الإسكندرية" في المدينة تمّ إلغاء دورته السادسة عشرة التي كان من المقرّر إقامتها في نيسان/ أبريل الماضي.