على مدار السنوات الماضية، سعت "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهيم الدولي"، إلى تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها بأكثر من لغة، معتمدةً لغة عالمية كل عام إلى جانب الإنكليزية؛ فاختيرت التركية في العام الأول، والإسبانية في العام الثاني، والفرنسية في العام الثالث، والألمانية للموسم الرابع، والروسية للموسم الخامس، والفارسية للسادس، والصينية للسابع.
وأعلن مجلس أمناء الجائزة مؤخراً أن تلقّي الأعمال المرشّحة للدورة الثامنة لعام 2022، يتواصل حتى الخامس عشر من آب/ أغسطس المقبل، مشيرين إلى اختيار اللغة التركية لغةً رئيسة ثانية من جديد، واختيار خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز للغات الفرعية، وهي: الرومانية، وبهاسا أندونيسيا، والكازاخية، والسواحلية، والفيتنامية.
الجائزة التي تهدف إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح، تحصر ترشّح الترجمات وترشيحها حالياً في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، ويتم الترشيح عن طريق مؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد أو أقسام جامعية، إلخ)، أو عن طريق الترشُّح الفردي.
تم اختيار خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز للغات الفرعية، وهي: الرومانية، وبهاسا أندونيسيا، والكازاخية، والسواحلية، والفيتنامية
كما تطمح الجائزة إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، كما تعزّز دور الترجمة في إشاعة السلام ونشر المعرفة، ودور المترجمين في تقريب الثقافات، وتشترط أن يكون الترشُّح والترشيح لأشخاص على قيد الحياة عند إعلان النتائج، كما لا يحق ترشيح أكثر من عمل واحد للمترجم الواحد في الفئة الأولى، ويحق لكل مؤسسة ترشيح ثلاثة أعمال لمترجمين مختلفين، ويجب ألا تحوي أعمال المرشح/المترشح فرداً أو مؤسسة في كافة الفئات آراءَ عنصرية أو مسيئة.
ويجب أيضاً أن تكون الترجمات المرشحة في فئتي اللغتين الرئيسيتين منشورة خلال فترة خمس سنوات من تاريخ إعلان الترشُّح والترشيح، وتُستثنى جوائز الإنجاز من شرط الفترة الزمنية، وتُمنح عن مجموعة ترجمات قدمت إسهامًا متميزًا على امتداد فترات طويلة، ويحق للجنة تسيير الجائزة ترشيح مترجمين أو أعمال مترجمة لم تترشح، ويحق لها كذلك الاستفادة من الأعمال الفائزة والفائزين في مجالات التعريف بالجائزة والترويج لها.
تحصر الجائزة ترشّح الترجمات وترشيحها حالياً في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية
الجائزة التي تهدف إلى تشجيع الأفراد ودور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية على الاهتمام بالترجمة والتعريب والحرص على التميّز والإبداع فيهما، تتوزع الجائزة على ثلاث فئات؛ الأولى جوائز الترجمة في اللغتين الرئيستين (الكتب المفردة)، وتنقسم إلى أربعة فروع: الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية وبالعكس، والترجمة من العربية إلى إحدى اللغات الأجنبية وبالعكس. وخُصّص لهذه الفئة 800 ألف دولار، توزَّع بواقع 200 ألف دولار لكل فرع؛ 100 ألف دولار للمركز الأول، و60 ألف دولار للمركز الثاني، و40 ألف دولار للمركز الثالث.
أما جائزة الإنجاز في اللغتين الرئيستين، فتبلغ قيمتها 200 ألف دولار، بينما خُصّص مليون دولار لجوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة التي تمنح لمجموعة أعمال مترجمة من لغات مختارة إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى تلك اللغات.
وتتوزّع جوائز الترجمة في اللغتين الرئيسيتين (الكتب المفردة) على أربعة فروع: الترجمة من العربية إلى الإنكليزية، ومن الإنكليزية إلى العربية، ومن العربية إلى التركية، ومن التركية إلى العربية. أمّا جوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة فتشمل خمسة فروع.
يُذكر أن "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" تأسّست في الدوحة، عام 2015، بالتعاون مع "منتدى العلاقات العربية والدولية"، وتطمح إلى المساهمة في رفع مستوى الترجمة والتعريب على أسس الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية.