من بين المهرجانات المتخصّصة في مختلف أنماط الفنّ الرابع، يضمُّ المغرب مهرجانَين دوليَّين للمسرح الجامعي، أحدُهما في مدينة الدار البيضاء، وقد أُقيمت دورتُه الرابعة والثلاثون في تمّوز/ يوليو الماضي، والآخر في مدينة طنجة، ويُنتظَر أن تنطلق فعاليات دورته الخامسة عشرة في الواحدة والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، وتستمرّ حتى السادس والعشرين منه.
يُفتتح المهرجان، الذي تنظّمه "جامعة عبد المالك السعدي" في طنجة، عند الثالثة من بعد ظُهر الجمعة المقبل، بكرنفال ينطلق من "ساحة 9 إبريل" إلى "ساحة الأمم المتّحدة"، ويليه الافتتاح الرسمي في قاعة "سينما روكسي"؛ حيث يُكرَّم كلّ من الفنّانَين زهور السليماني وعبد العزيز عاطفي الناصري.
تُقام التظاهرة، التي تعود بعد انقطاع سنتَين بسبب جائحة كورونا، تحت شعار "لنُحيي شعلة المسرح"، وذلك بمشاركة أربع عشرة فرقةً جامعية من تسعة بلدان، بالإضافة إلى فرقتين محترفتين؛ هما: "مجموعة تسينجي" من مدغشقر، و"مسرح الشفق" من عُمان.
وتنتمي الفرق الجامعية إلى كُلّ من: "جامعة النجاح الوطنية" في فلسطين، و"جامعة بويا" في الكاميرون، و"جامعة لومومباشي" في الكونغو، و"أكاديمية شانغهاي للمسرح" في الصين، و"جامعة لييج" في بلجيكا، و"جامعة تولوز جان جوريس" في فرنسا، و"جامعة الملك عبد العزيز" في السعودية، و"جامعة عين شمس" في مصر.
ومن المغرب، تحضر فرق "جامعة سيدي محمد بن عبد الله" في فاس، و"جامعة الحسن الثاني" و"المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير" في الدار البيضاء، و"جامعة القاضي عيّاض" في مرّاكش.
وتتنافس الفرق الجامعية على جوائز المهرجان ضمن المسابقة الرسمية التي تُحكّمها لجنة تضمّ خمسة أعضاء؛ هُم كلّ من: عبد الكريم برشيد، وهند بنجبارة، وهاجر الحميدي، ومحمد الحر، والعربي أجبار.
وإلى جانب العروض، تُقام مجموعة من الورشات والمعارض والندوات؛ من بينها معرض فوتوغرافي بعنوان "ذاكرة المهرجان الدولي الجامعي للمسرح بطنجة" من إعداد عبد العزيز السليماني خليلي بشراكة مع "المركز الدولي لدراسات الفرجة"، ومائدة مستديرة بعنوان "المسرح في أفريقيا... المسرح الجامعي نموذجاً".