"فلاش" لـ مصطفى قيمي.. ما وراء الحجر الصحي
يختار المخرج المسرحي المغربي مصطفى قيمي في عرضه "فلاش" سبع شخصيات تقيم في فندق خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته إحدى موجات فيروس "كوفيد – 19" الذي اجتاح العالم منذ أكثر من عامين، وتنتمي هذه الشخصيات إلى مشارب واتجاهات مختلفة.
ويطرح تساؤلات أملاها التعايش الإجباري بين العديد من فئات المجتمع خلال الجائحة، أهمها ما الذيّ تغيّر بسببها، وإذا لم تغيّر شيئاً لدى البشرية بشكل إيجابي بحيث يزداد تضامنها وتعاونها، فما الذي يمكن أن يُحدث هذا التغيير؟ وهو ما يحاول أبطال العرض الإجابة عنه كلّ على طريقته.
تُعرض عند العاشرة من مساء اليوم الخميس على خشبة مسرح " La F.O.L" في مدينة الدار البيضاء مسرحية "فلاش.. صور من حجر صحي" بالتعاون مع "جمعية محطّة الفنون"، وهي من تأليف لحسن البوهالي ودراماتوغ وإخراج مصطفى قيمي.
يشارك في العرض كلّ من الممثلين: عائشة اهتمام، وهند نعمان، وآية طهري، ومعاد لصمك، وزكرياء أشكور، ومحمود أسامة غضقي، ويصمّم السينوغرافيا وينفذها سعيد أقشتول، ويدير الخشبة كريم باجوك، وتتولى عائشة اهتمان تنفيذ الإنتاج.
يحاول قيمي رصد بعض الظواهر التي واكبت فترة الإجراءات الاحترازية التي قيّدت حركة المواطن، وما رافقها من خلخلة نفسية لكافة سكّان المعمورة، وأنتجته من تغيرات على مستوى السلوكيات الفردية لمكونات المجتمع، وخاصة فئة من الانتهازيين الذين استغلوا حاجة الناس وظروفهم الصعبة.
أشار المؤلّف في حديث صحافي سابق إلى أن أحداث العرض مقتبسة من الواقع وليست بعيدة عنه، واستغرقت عملية إعداد النص وإخراجه نحو شهر، حيث يبرز العمل توتر العلاقات والصراعات بين الشخصيات التي تسكن فضاء واحداً، حيث تفكّر كل واحدة منها بمصالحها الشخصية منقلبة على المصلحة العامة، ومتغافلة عن تداعيات ذلك كلّه بعد انقضاء الوباء.
وقدّم المخرج العرض الأول للمسرحية منتصف الشهر الماضي، ليبدأ تقديم عروض جديدة انطلاقاً من شهر رمضان في عدد من المدن المغربية.