في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، زارت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي "قشلة العطّارين"، وهو مبنى تراثي كان لعقود مقرّ "المكتبة الوطنية". من خلال صور الزيارة الوزارية، بدا المعلم مهترئاً وتداولت وسائل الإعلام خطّة وزارة الثقافة لتهيئة "قشلة العطارين" مجدداً.
مؤخراً، عاد اسم المعلم الذي يقع في مدينة تونس إلى التداول مع إعلان أوّل نشاط ثقافي سيحتضه، والذي سيكون عرضاً مسرحياً، وهو ما يعني أن للوزارة تصوّرات جديدة لـ"قشلة العطّارين".
العرض المعلن عنه هو مسرحية بعنوان "النقطة العمياء" لمنى بلحاج وإبراهيم جمعة الذي يجسّد العمل أيضاً، وسيُعرض في "قشلة العطّارين" بداية من 27 شباط/ فبراير المقبل.
يُذكر أن المعلم بُني أوّل الأمر لغايات عسكرية بداية القرن التاسع عشر كمأوى لجنود حمودة باشا، ثم أصبح المبنى في نهاية القرن مخزن الوثائق الرسمية، ومن ثمّ صار مقرّ "المكتبة الوطنية" حتى 2005، قبل أن يتراجع إلى النسيان.
أخيراً، ها هو يعود كفضاء للعروض المسرحية، وربما لأنشطة ثقافية أخرى. لا ترافق هذا التغيّر في مهمّات المَعْلم أي توضيحات من وزارة الثقافة. المسألة لا تبدو أكثر من تنفيذ قرار.