"مسح الـ (لا) تضامن": من الصورة إلى النص الأرشيفي

02 أكتوبر 2022
جانب من المعرض
+ الخط -

عام 2018 انتظم "مهرجان قلنديا للفنون" في دورته الرابعة، وبعد انطلاقه تبلورت لدى مجموعة من الفنّانين فكرة حول تمثيل مفهوم التضامن في حقل الفنون، وهو مفهوم يحمل في طيّاته أبعاداً سياسية واجتماعية، حيث صار محطّ بحثٍ وقراءة تُحاول الانتقال به إلى المجال العام.

بعد تبلور الفكرة، انطلق المشروع حاملاً عنوان "أصداء من التضامن"، وعلى مدار أربع سنوات، سعى القائمون عليه إلى تسليط الضوء على أشكال مختلفة من التضامن مع النضال الفلسطيني محلياً وعالمياً.

"مسح الـ (لا) تضامن" عنوان معرض افتُتح مساء أمس في "مركز القطان الثقافي" برام الله، ويستمرّ حتى نهاية شباط/ فبراير 2023، متّخذاً من تفحّص "عدم" التضامن مع المشروع الثقافي المحلّي نقطة انطلاق للمشاريع المُشارِكة فيه، حيث يحاول فنانو المعرض استكشاف أسبابه التي أدّت بطبيعة الحال إلى تشكيل الراهن الذي نعيشه.

كما يؤسّس المعرض لـ"صالون التضامن"، وهو يشبه الصالونات السياسية القديمة، وتُنفّذ فيه مجموعة فعاليات تعمل على تحويل كلّ الموادّ المعرفية التي أُنتجت إلى نشاطات تناسب الأطفال، وطلاب الجامعات، والعائلات.

ولا تقتصر التظاهرة على المعرض فحسب، بل يُشتغَل فيها على شكلين من المُخرجَات هي "أصوات مائجة" و"سؤال فلسطين".

مسح اللا تضامن - القسم الثقافي
من المعرض

البداية مع "أصوات مائجة" وهي مجموعة من الموادّ البصرية، والنصوص الأرشيفية التي ترصد أشكال التضامُن الفكري والثقافي في الماضي، ومهمّة الفنانين والشعراء قراءةُ المواد وترجمتها إلى أشكال ومضامين موسيقية، تعزّز أولوية التضامن في أذهان المتلقّين في الحاضر والمستقبل، ليخرج العمل بشكله النهائي بسلسلة من العروض الأدائية تُختتم بحفل موسيقي.

وتجتمع في هذا الإطار صور ولوحات وأعمال فنية، كانت جزءاً من معارض عالمية في أوروبا الشرقية، وأميريكا اللاتينية، عُرِضت في سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني.

أمّا "سؤال فلسطين"، فهي سلسلة من الحوارات تطرح أسباب التحوّلات في مفهوم التضامن مع القضية الفلسطينية، وذلك بالعمل مع فلسطينيّين وشركاء من باكستان وتشيلي وجنوب أفريقيا، ممّن خاضوا تجارب مماثلة للتجربة النضالية الفلسطينية.

تبحث هذه النقاشات في الطرُق التي يمكن من خلالها اليوم بعث الرمزية العالمية لقضية فلسطين، وكيفية تحوّل الخصوصيات المحلّية، إلى فكرة نضالية تمكن ترجمتُها إلى لغة عالمية.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون