تُختتم، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات "معرض كتاب الثقافة العربية" الذي تُقيمه "جمعية الثقافة العربية" في حيفا للسنة الثالثة على التوالي، بمشاركة دور نشر ومراكز أبحاث من فلسطين وبلدان عربية أُخرى.
شمل المعرض، الذي انطلقت دورته الثالثة في الثامن عشر من الشهر الجاري، آلاف العناوين في مجالات الآداب والعلوم السياسية وعلم الاجتماع والتاريخ والفلسفة والفكر والإعلام والدراسات الثقافية والعلاقات الدولية. كما خصّص زاويةً لأدب الأطفال واليافعين.
وشهدت الدورة تنظيم مجموعة ندوات حول كتب بحثية وأدبية صدرت حديثاً، بمشاركة مؤلّفيها؛ منها ندوةٌ حول كتاب الباحث الفلسطيني محمود محارب "العلاقات السرية بين الوكالة اليهودية وقيادات سرية في أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى" الصادر عن "دار جسور للترجمة والنشر"، وأُخرى ناقشت رواية "رام الله" للروائي الفلسطيني عبّاد يحيى الصادرة هذا العام عن "منشورات المتوسّط، وثالثة حول كتاب "الرقابة الشاملة" للباحث الفلسطيني أحمد سعدي الصادر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات".
وقال رئيس الهيئة الإدارية لـ"جمعية الثقافة العربية"، أنطوان شلحت، إنّ المعرض هو أهمُّ الفعاليات السنوية التي تنظّمها الجمعية، لأنه "بمثابة واسطة عقد بين العناوين التي تصدر في العالم العربي وبين القارئ المحلّي"، مضيفاً: "في البداية ركّزنا على كتب الدراسات التي كانت تهملها معارض الكتاب الأُخرى. ثمّ وسّعنا الدائرة، لتشمل الكتب الأدبية أيضاً، ليُصبح المعرض شاملاً".
وحسب شلحت، فإنَّ المعرض "يسدّ فراغاً كبيراً في المشهد الثقافي القرائي في مناطق 48، وهو ما يحفّزنا للعمل على الدفع به قُدماً في السنوات المقبلة".
من جهته، قال ربيع عيد، مدير المشاريع في الجمعية، إنَّ ما ميّز دورة العام الحالي هو "التنوُّع في دور النشر المشاركة من فلسطين والبلاد العربية، إضافةً إلى إقبال القرّاء الكبير من حيفا وجميع مناطق الداخل الفلسطيني".