تحدث أشياء مهمّة كل يوم، هنا وفي كلّ مكان، وتؤدي الأزمنة الفيروسية إلى العالمية والمحلّية في نفس الوقت. لكنّ الأشياء التافهة، تحدث بأعداد أكبر بكثير. إنها عجلة الستراتوسفير التي تتحرّك، نوع من الزمن الخالد.
بعض الأشياء تبشّر بما سيأتي. البعض ينسحب ويفعل ذلك بهدوء، دون الكثير من الجلبة. البعض الآخر، نقيض وخِلْف خلاف، وغير. وتراه يواظب على الشرح في وسائل إعلام، كشيء أكثر ممّا يحدث بهدوء (وما زلنا لا نعرف بالضبط ماذا نسميه).
ومن بين الإعلانات منخفضة الصوت عن المستقبل، يتمّ الكشف عن إغلاق شعراء لأبواب بيوتهم، واختيار العزلة المطلقة. هذه التي هي المصنع المثالي للسياحة والترفيه الثقافي، في القرنين العشرين والحادي والعشرين.
مع أن على الشاعر أن يكون مركزاً للفن والثقافة. ويجب أن يكون أيضاً: مكاناً يجب أن تكون فيه، دون أن يُطلب منك ذلك، فقط عن طريق دعوتك للدخول.
إن الشاعر - الذي لا يزال البعض يسمّيه متنبّئ العصور ـ أكثر أو أقلّ شهرة، ربّما لتجنب الإشارة الرئاسية للاسم الرسمي. وكل شاعر سيكون قيد الإنشاء لمدة أربع سنوات، على الأقل (أنا مثلاً، على قيد الإنشاء منذ نصف قرن، والله).
وهكذا، لا أراكم الله محنةً بعزيز.
* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا