إصدارات.. نظرة أولى

15 يونيو 2021
دولف سميث/ الولايات المتحدة
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات التاريخية والفلسفية والرواية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية والقراءة وتاريخ الإسلام.

■ ■ ■

غلاف الكتاب

"يوم القتلة: تاريخ القتل السياسي"، عنوان كتاب صدر حديثاً للمؤرّخ البريطاني مايكل بيرلي عن "منشورات بيكادور". يتتبّع المؤّلف الاغتيال السياسي خلال ما يقارب مئة وخمسين سنة ماضية، في وقائع شهدتها أوروبا والولايات المتحدة والكونغو والهند وإيران وجنوب أفريقيا وفيتنام وغيرها، مستعرضاً دوافع هذه الجرائم واختلاف الروايات حول تنفيذها أو الأسرار التي لا تزال تكتنف بعضها، ويتساءل إن كانت الاغتيالات حقّقت هدفها أم أنها قلبت مسار الأحداث إلى غير ما يرتضيه القتلة، في تحليل يجمع الأخلاق والسياسة وفلسفة العنف.

غلاف الكتاب

تعود الكاتبة النيجيرية سيفي عطا في روايتها "تاجرة الخزر"، التي صدرت نسختها العربية عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" بترجمة زينة إدريس، إلى الحرب الأهلية التي اندلعت في بلادها عام 1967، حيث تبني أحداث العمل في العاصمة لاغوس في مرحلة أعقبت الحرب بنحو ستّ سنوات، راصدةً التغيرات السياسية والاجتماعية بما فيها أنشطة التجسّس الأميركية داخل نيجيريا. يتناول العمل جانباً من قصص الجاسوسية التي تضيء على صراعات المجتمع وتأثيرات العنف على أفراده وحالة الاغتراب التي يعيشونها وعدم اليقين حيال حاضرهم ومستقبلهم.

غلاف الكتاب

عن "منشورات فينتج" في بريطانيا، صدر حديثاً بالإنكليزية للكاتب والمترجم الهندي منّان كابور كتاب "خريطة الأشواق: حياة وأعمال آغا شهيد علي". يعدّ الشاعر الكشميري الأميركي واحداً من أهمّ شعراء شبه القارة الهندية. وتعرض هذه السيرة الذاتية مشواره من كشمير إلى نيودلهي، ليستقرّ به المقام مدرّساً جامعياً في الولايات المتحدة. يرى كابور أن شهيد علي ــ مثل أوسيب ماندلشتام ــ شاعرُ منفى. كما يتوقّف لدى الصداقة التي جمعت شهيد علي بالمغنية بيغوم أختر، والتي كان لها تأثير كبير في مسيرته.

غلاف الكتاب

"سمٌّ في الهواء"، عنوانُ آخر روايات الكاتب اللبناني جبّور الدويهي (1949)، وقد صدرت حديثاً لدى "دار الساقي". من أجواء الرواية نقرأ: "مع رحيلها، تتحوّل حياته إلى مسار تراجيدي يجد نفسه مستسلماً له، فيما يخطف القدر أصدقاءه واحداً تلو الآخر. فينزوي بأيامه الأخيرة في بيت يطلّ على بيروت. فجأة تدخل فراشة إلى البيت، تعيده إلى بلدته وطفولته، إلى العمر الذي ينطبع فيه كل شيء، وإلى الأمكنة التي حملها دوماً معه في تخيلاته الأدبية". من آخر إصدارات الروائي "طُبع في بيروت" و"حي الأميركان" و"شريد المنازل".

غلاف الكتاب

صدرت حديثاً، عن "منشورات جامعة كولومبيا" في الولايات المتّحدة، الترجمة الإنكليزية لكتاب "ثقافة غموض: تاريخ بديل للإسلام" للباحث الألماني توماس باور. يقترح المؤلّف قراءةً تتجاوز الثنائية القائمة بين ناظرين إلى الثقافة الإسلامية كفضاء محكوم بالدوغمائية، وبين مَن يرون أن كلّ ثمار الحداثة، من عقلانية وعلمانية، مزروعة في عصر ذهبي عرفه الإسلام قبل قرون. كما يتوقّف لدى دور الغرب، ومطالبته بـ"حقائق قطعية" وعِلمية، في نشوء إيديولوجيات إسلاموية ولائكية ليبرالية لم تعرفها الثقافات الإسلامية من قبل.

غلاف الكتاب

عن "منشورات مينوي" في باريس، صدر حديثاً للأكاديمي الفرنسي ماكسيم دوكو كتاب "في مديح القارئ السيّئ". ينضمّ الكتاب إلى حقل معاصر من الكتب حول فعل القراءة. غير أن الزاوية التي يتناول منها المؤلّف موضوعه ترتبط أكثر بفكرة السوء، التي توقّف عندها في أعمال سابقة، مثل "بكلّ سوء نيّة: عن مفارقة أدبية" (2015). يدافع دوكو عن فكرة أنّ سوء القراءة أمر ليس بالسهل، باعتباره فعل اختلافٍ ومقاومة. فالكتّاب، ومعهم الثقافة والمدارس والجامعات، يعبّدون الطرق أمام القراءة "الجيّدة"، دافعين القرّاء إلى مساحاتٍ مطروقة.

غلاف الكتاب

عن "دار الكتاب الجديد المتحدة" في لبنان، تصدر قريباً "الأعمال القصصية الكاملة" للكاتب والشاعر الأميركي إدغار ألن بو في ثلاثة مجلدات بتوقيع المترجم العراقي مصطفى ناصر. كان ألن بو "نموذجاً فريداً من عباقرة الرومانتيكيين، مع غرور شيطاني أخذه من بايرون وشغف معرفي من كوليردج"، بحسب تعريف الناشر. وظهرت تأثيرات قصصه في أعمال بودلير والرمزية الفرنسية والتحليل الفرويدي والروايات البوليسية والأفلام الهوليودية. "كان ألن بو يصر على التطرق إلى صور وأصوات هي أقرب إلى الجنون والخطيئة والموت إلى عقلانية الحياة".

غلاف الكتاب

لم تعد الاهتمامات المبكّرة للفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو مجهولةً لدى المهتمّين بأعماله. رغم ذلك، ما تزال المرحلة السابقة على "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" (1964) تكتنف أعمالاً لم يسبق أن رأت النور من قبل، مثل كتاب "بيسفانغر والتحليل الوجودي"، الصادر حديثاً في طبع مشتركة بين "منشورات غاليمار" و"منشورات سوي" و"المدرسة العُليا للعلوم الاجتماعية". كتب فوكو هذا العمل منتصف الخمسينيات، وفيه تظهر رغبته في تجاوز الفهم الطب ـ نفسي للإنسان، عبر البحث في تحليل الدازاين كما ظهر لدى هايدغر وفي الفينومينولوجيا.

غلاف الكتاب

عن "دار موزاييك"، صدرت ترجمة جديدة لرواية "اللاأخلاقي" للكاتب الفرنسي أندريه جيد نقلتها إلى العربية نسرين الحسن. يعترف بطل العمل لثلاثة من أصدقائه بإحباطه الشديد في عمله محاضراً في الفلسفة وفي زواجه، فيبدأ بإهمال كلّ ما يحيط به وينصاع لرغباته في محاولة واهمة منه للتخلصّ من ماضيه الفاشل، فيفقد وظيفته وثروته. وبعد رحيل زوجته إثر إصابتها بمرض التقطته نتيجة أسفارها المتعدّدة، يعيش صراعاً داخلياً يطرح خلاله تساؤلات حول مفهوم الخير والشر والإخلاص والوفاء والإرادة والتضحية ومعنى أن يحيا المرء حرّاً.

كتب
التحديثات الحية
المساهمون