استمر إغلاق قاعات السينما في الجزائر طيلة سنة كاملة، بسبب انتشار فيروس كوفيد-19. وخلال هذه الفترة، لم تُعرض أية أعمال سينمائية في القاعات، باستثناء الفيلم الروائي الطويل "هيليوبوليس" (2020) للمخرج جعفر قاسم، والذي عُرض أمام الصحافيّين في "قاعة ابن زيدون" بالجزائر العاصمة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قبل أن يجري تأجيل عرضه الأوّل الذي كان مبرمَجاً في اليوم التالي في "أوبرا الجزائر" إلى إشعار آخر، بسبب الوضع الصحّي.
مؤخّراً، أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية عن إعادة افتتاح قاعات السينما في مختلف المدن الجزائرية، كاشفةً عن برنامج لعرض عددٍ من الأفلام الجديدة والقديمة ابتداء من الاثنين، الخامس عشر من آذار/ مارس الجاري.
من بين الأفلام التي يتضمّنها البرنامج: "الموسم الخامس" لأحمد بن كاملة، و"دزاير" لمهدي تساباست، و"صليحة" لمحمد صحراوي، و"جنية" لعبد الكريم بهلول، و"نجمو الجزائر" لرشيد بن حاج، و"بن باديس" لباسل الخطيب، و"دم الذئاب"، لعمار سي فوضيل، و"أرغو" لعمار بلقاسمي، و"الدخلاء" لمحمد حازورلي.
إضافةً إلى عدد من الأفلام الروائية والوثائقية التي تُعرض للجمهور لأوّل مرة؛ مثل: "143 طريق الصحراء" لحسان فرحاني، و"أبو ليلا" لأمين سيدي بومدين، و"مناظر الخريف" لمرزاق علواش، و"هيليوبوليس" لجعفر قاسم، و"مطاريس" لرشيد بن حاج.
وقال بيان لوزارة الثقافة إن هذه الأعمال ستُعرَض في كلّ من الجزائر العاصمة، ووهران، وبجاية، وقسنطينة، وتلمسان، وعنابة، وبشار، وتيزي وزو، وسيدي بلعباس، وباتنة، وسوق أهراس، والأغواط. لكن البيان لم يُقدّم أية معلوماتٍ عن أماكن ومواعيد العروض.
وقبل ذلك، احتضنت مدينة باتنة (شرق الجزائر) بين الأول والرابع من الشهر الجاري مهرجاناً سينمائياً جديداً باسم "المهرجان السينمائي الدولي للفيلم القصير إيمدغاسن"؛ حيث أُقيمت عروض الأفلام المشاركة في "سينيماتيك باتنة" التي أعيد افتتاحها في شباط/ فبراير الماضي.