في مقرّ المعهد بالعاصمة القطرية، عقد "برنامج ماجستير الفلسفة" في "معهد الدوحة للدراسات العليا"، اليوم الخميس، ندوةً بعنوان "الفلسفة أمام أسئلة الراهن"، تمحورت حول الأبحاث التي أنجزها وينجزها طلبة البرنامج وخرّيجوه.
تناولت الندوة المُقامة لمناسبة "اليوم العالمي للفلسفة"، الذي يُوافق الخميس الثالث في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر مِن كلّ عام (السابع عشر من الشهر الحالي)، موضوعات يجمع بينها الاهتمام بقضايا سياسية واجتماعية راهنة تشغل المفكّرين العرب في الوقت الحاضر؛ مثل حقوق الإنسان، والتربية، والحداثة، والاعتراف، والاستقلال، والأخلاق، ودور الفلسفة في السياسة.
شارك في الندوة ستّة من طلبة البرنامج وخرّيجيه على مدار جلستين، حيث تحدّث سيف الدين الجملي عن "الفيلسوف كرجل سياسة بين أفلاطون وأرسطو"، وتناول عمر زاهده موضوع "أثر السياسات الدولية على نقاشات حقوق الإنسان في السياق العربي"، وقدّمت فاطمة الزهراء مفيد قراءةً من خلال لوحات أوتو ديكس لكتاب "جدل التنوير" لـ ماكس هوركهايمر.
وتمحورت ورقة بسّام ناصر حول "أخلاقيات الانفصال السياسي"، بينما تناول يوسف امجيده "أزمة الاعتراف في المجتمعات العربية"، وقدّم وديع بويزم ورقة عن "العرب والتربية: ذلك اللقاء الذي لم يكتمل".
وخلال افتتاحه الندوة، أشار رجا بهلول، رئيس "برنامج ماجستير الفلسفة" في المعهد، إلى أنّ البرنامج بات في حالة توأمة واستفادة متبادَلة مع دورية "تبيُّن" للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية التي تُعنى بالفلسفة السياسية والاجتماعية، و"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" الذي يهتمّ بالقضايا السياسية والاجتماعية في العالم العربي.
وتحدّث بهلول عن الفعاليات التي يعتزم البرنامج إقامتها في الفصل الأكاديمي المقبل؛ ومنها ندوة حول قضية من قضايا الفكر العربي المعاصر، قال إنّه سيُعلَن عنها في وقت لاحق، وتُعقَد بالتعاون مع أقسام فلسفة في جامعات أوروبية تربطها بالبرنامج علاقات تعاون، إضافةً إلى مناظرات بين الطلّاب، وسيمنارات يُقدّم فيها أساتذة البرنامج مشاريعهم البحثية.