"المنتقى" 15: عدد خاص حول الإبادة في غزّة

11 يونيو 2024
طفلة فلسطينية فوق الأنقاض عقب مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات أول أمس (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- العدد الخامس عشر من الدورية "المنتقى" يركز على "الإبادة في غزة: النكبة المستمرة"، مستعرضًا تسع دراسات تغطي الأخلاقيات في الحرب، استراتيجيات المقاومة، والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للحرب على فلسطين.
- دراسة عزمي بشارة تناقش المعضلات الأخلاقية وتفند ادعاءات الدفاع عن النفس الإسرائيلية، بينما تسلط دراسة أخرى الضوء على تعطيل آلية إنذار الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.
- يتضمن العدد أيضًا تحليلات حول استراتيجية إسرائيل تجاه أنفاق غزة، تأثير الحرب على الأونروا واللاجئين، ودور حزب الله، مختتمًا بمراجعات لكتب حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد الخامس عشر (كانون الثاني/ يناير - شباط/ فبراير 2024) من الدورية العلمية المحكّمة "المنتقى: منظورات جديدة في الدراسات العربية"، باللغة الإنكليزية. 

تضمّن العدد ملفاً خاصاً بعنوان "الإبادة في غزة: النكبة المستمرة"، واشتمل على تسع دراسات تتناول مختلف مظاهر العدوان الصهيوني في غزّة، وهي: "غزّة: قضايا أخلاقية في أزمنة صعبة" لعزمي بشارة، التي تقارب المعضلات الأخلاقية التي تواجه الإنسانية، نتيجة للأعمال الوحشية التي تُرتكب خلال الحرب على غزّة، والوسائل التي تستخدم لتحييد الحكم الأخلاقي على ما يُرتكب من جرائم ومعالجتها على حدة، على الرغم من التجييش والاستقطاب السياسي وحتى الهويّاتي المرافق للحرب.

كما تجادل المقالة بأنه إذا كانت "إسرائيل" وأصدقاؤها يبررون جرائمها بأنها دفاعٌ عن النفس، فإن ذلك محض كذب، لأنّ "إسرائيل" دولة احتلال، وليس للاحتلال حق الدفاع عن النفس، بل إن حق الدفاع عن النفس (وهو حق مشروط) متمثّل في مقاومة الاحتلال. وأمّا وصف المقاومة الفلسطينية في غزّة بأنّها "شر مطلق" فليس حكمًا أخلاقيًّا بقدر ما هو استراتيجية هادفة إلى حظر محاولات فهم خلفية عمليات المقاومة.

اشتمل على تسع دراسات تتناول مختلف مظاهر العدوان الصهيوني في غزة

"تعطيل آلية إنذار الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية في حالة فلسطين" عنوان دراسة عائشة البصري، التي حدّدت أسباب تعطل الآلية في فلسطين عموماً، وغزّة تحديداً، تتلخص في خمسة عوامل رئيسة؛ وهي: عدم استقلالية آلية الإنذار المبكر وخضوعها لسلطة الأمين العام؛ وغياب لجنة خبراء مستقلة تراقب عمل المستشار الخاص واستقلاليته؛ وخضوع الأمين العام لضغوط "إسرائيل" وحلفائها؛ وعدم ربط مسؤولية منع الإبادة بالمساءلة؛ وتقصير السلطة الفلسطينية والدول العربية تجاه تفعيل الآلية في حالة فلسطين، في مقابل نجاح "إسرائيل" وحلفائها في تسخير آلية الإنذار المبكر لمكافحة ما يسمى "معاداة الساميّة الجديدة" الهادفة إلى إسكات أي انتقاد لسياسات إسرائيل وممارساتها.

أما دراسة "عن انحطاط النقاش القانوني بشأن مسؤولية حماية المدنيين في غزّة" لمحمد حمشي، فتركّز على النقاش القانوني بشأن أهمية مبدأ مسؤولية الحماية وقابلية تطبيقه لقطاع غزة، وبقية فلسطين المحتلة، وتجادل أن بعض القضايا قد أُسقطت من هذا النقاش القانوني، ومنها إمكانية تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية على إقليم وسكّان تحت الاحتلال.

غلاف الكتاب

وتسعى دراسة "اكتشاف الأنفاق وتدميرها/ تحييدها: محدودية الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه أنفاق غزّة" لمجد أبو عامر، إلى فهم الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية ضد الأنفاق في غزة وتقييم مدى فعاليتها، من خلال بحث المشاريع والوحدات العسكرية الإسرائيلية لمكافحة الأنفاق، والتقنيات المطوّرة لاكتشافها وتدميرها وتحييدها، ومحدودية هذه التقنيات في حالة غزّة.

وتقدّم دراسة "تقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحرب الإسرائيلية على فلسطين" لرجا الخالدي وقيس عويدات، إعادة تصور سريع لهياكل الدعم للتجديد السياسي والاقتصادي في فلسطين، بما في ذلك دور الدول العربية والحلفاء الدوليين، والشتات الفلسطيني.

كما تحاول دراسة "حرب إسرائيل على الأونروا وأثرها في اللاجئين الفلسطينيين" لآيات حمدان، استجلاء أسباب التحريض الإسرائيلي على الأونروا، والسيناريوهات الممكنة بشأن مستقبل عمل الوكالة، وأثرها في اللاجئين الفلسطينيين، وتدعو إلى تأطير قضية اللاجئين الفلسطينيين والأونروا من خلال مصطلحات سياسية محدّدة، وليس بمصطلحات إنسانية فحسب.

"الهوية والقلق والحرب: حزب الله ومأساة غزّة" عنوان دراسة أدهم صَولي، التي تفترض أن حزب الله واجه مأزقاً: فإذا امتنع عن دعم حلفائه الفلسطينيين، فإن من شأن ذلك أن يهدّد أمنه الوجودي، وعلى العكس من ذلك، إذا انخرط الحزب في حرب واسعة النطاق، يعرّض أمنه المادي للخطر، بينما تقترح "سياسات بلا سيادة: قطاع الكهرباء الفلسطيني تحت الاحتلال في غزّة" لإبراهيم ربايعة تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة لإنتاج الكهرباء، كما توصي بإعادة هيكلة هذا القطاع عبر مركزة الإنتاج والتوزيع والإدارة في شركة وطنية عامة اجتماعية.

وتضيء دراسة "الدعاية في الحرب على غزّة 2023: كيف خسرت إسرائيل سرديتها؟" لباسم طويسي على الرواية الدعائية الإسرائيلية، خلال الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غّزة، بالاعتماد على تحليل المحتوى الكيفي للرسائل المشكلة لهذه الرواية، والأساليب التي يستخدمها خطاب الدعاية الإسرائيلي في محاولته المستمرة بناء التصور العالمي للحرب والصراع.

واشتمل باب مراجعات الكتب على مراجعة طارق دعنا لكتاب "من الطرد إلى الحكم الذاتي: المسعى الصهيوني لوأد فلسطين" لعلي الجرباوي، ومراجعة عمر شعبان لكتاب "سنوات التنمية الضائعة في قطاع غزّة (2007-2018)" لمازن العجلة.
 

المساهمون