"الموجة": ستون فناناً غرافيكياً يابانياً

24 يوليو 2023
(عمل لـ كاغياما تورو، من المعرض)
+ الخط -

تعود جذور التصميم الغرافيكي في اليابان إلى فترة إيدو (1603 - 1868)؛ آخر حكم قبل دخول الحداثة إلى البلاد، حيث أُنتج الكثير من المطبوعات والملصقات بخطوط جريئة ومبتكرة، إلا أن الغرافيك بقي مفهوماً غير مألوف للمجتمع حتى الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، حيث ظهر الجيل الأول من الفنانين الذين امتلكوا رؤى معاصرة.

حقّق هذا الفن قفزة كبيرة سواء على المستوى الثقافي مع طرح أفكار جديدة ورؤى أكثر انفتاحاً منذ الخمسينيات، وكذلك على المستوى الاقتصادي نتيحة النمو السريع وبروز الغرافيك كجزء أساسي من الحياة اليومية المعاصرة تعكسها العلامات التجارية واللافتات وكلّ ما يمثل نزعة الاستهلاك المتصاعدة.

حتى الثاني والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، يتواصل في "بيت اليابان" بلندن معرض "الموجة: تيارات في فنون الغرافيك اليابانية"، الذي افتُتح في السادس من الشهر الجاري، ويضمّ أعمال ستين فناناً ظهروا في نهاية القرن الماضي.

عمل لـ هاياكاوا موتوهيرو، من المعرض
(عمل لـ هاياكاوا موتوهيرو، من المعرض)

يضيء المعرض أشكالاً فنية متنوّعة من فنّ البوب والرسوم التوضيحية والسريالية، وكذلك حركة "هيتا - أوما" التي انتشرت منذ السبعينيات وكانت تُشير إلى الفنّ "غير الماهر"، الذي يكشف عن احترافية ودقّة عاليتين عند التركيز في نتاجاته.

ترافق جدل كبير مع صعود هذه التيارات الغرافيكية التي تحدّت المنظور التقليدي لمفهومَي القُبح والجمال، مع التنوّع والفوضى في طبيعة ما يُقدّمه الغرافيكيّون، وعدم تقيُّدهم بأيّة معايير أو أُسس مُتعارف عليها، كلُّ ذلك أتى مع تحقيقهم نجاحاتٍ كبيرة في تسويق أعمالهم.

من بين الفنانين المشاركين: سوزي أماكان (1956) التي مزجت فنّ المانغا (القصص المصورة اليابانية التقليدية) بفن البوب المعاصر، وتميّزت بتصميمها أغلفة المجلّات والأعمال التلفزيونية والألبومات الموسيقية، وكذلك أميناكا إيزورو (1968) التي جمعت بين تدريس الفنون وتصميم إعلانات وملصقات العديد من الشركات المشهورة في اليابان.

أما أراي ريوجي (1956)، فأنتج العديد من الكتب المصوّرة للأطفال، وكذلك صمّم أعمالاً غرافيكية للمجموعات الشعرية والقصصية، وكذلك مُلصقات العروض المسرحية، وهو معروف بأسلوبه السُّريالي وتصويره مناخات فانتازية، كما تُعرض أعمال الممثّل والموسيقي والفنان أسانو تادانوبو (1973)، الذي يستند في تجربته إلى التصوير الفوتوغرافي بشكل رئيسي.

إلى جانب لوحات لفنانين مثل: كاغياما تورو، وهاياكاوا موتوهيرو، وتشيكاتسو تاكيو، وأوكي تشو، وإينوموتو ماريكو، وهاناي يوسوكي، وغيرهم.

المساهمون