رحل أمس الأحد الأكاديمي و الروائي المصري بهاء عبد المجيد في القاهرة إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد أيام قليلة من توجيهه استغاثة للجهات المسؤولة يبدو أنها لم تصل إلى أحد. وقد نعى العديد من الكتّاب والمثقفين المصريين صاحب "ورق الجنة" على وسائط التواصل الاجتماعي.
وكان الراحل قد كتب على صفحته في فيسبوك في السابع من الشهر الجاري يشكو سوء الخدمة والعناية الصحية، قائلاً "إلى سيادة ريس الجمهورية، أنا الكاتب الدكتور بهاء عبد المجيد أرقد بين الحياة والموت أنقذني في مستشفى عين شمس التخصصي وحدة الرعاية المركزة صدر حجر صحي.. أنقذني أرجوك من أجل بنتي حلا وابني ياسين. أنا أعمل في كلية التربية جامعة عين شمس قسم الإنكليزية. أرجوك وزارة الصحة ورئاسة والوزراء أرجوك أنا على جهاز أكسجين".
حاز عبد المجيد درجة البكالوريوس في الآداب والتربية من جامعة عين شمس عام 1989، وفي الجامعة نفسها تابع دراسته العليا ليحصل على دبلوم عام في الأدب الإنكليزي واللغويات، الماجستير في الأدب الإنكليزي بعنوان: "موضوع العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان" سنة 1996، ثم حاز درجة الدكتوراه في الأدب الإنكليزي عن أطروحة بعنوان "تطور التيمات الأدبية في أعمال شيمس هيني الشعرية".
اهتم في أعماله الروائية بالصراع بين الغرب والشرق ما بعد الاستعمار
وعمل مدرساً للأدب الإنكليزي منذ عام 1989 في جامعة عين شمس، وأستاذاً زائراً في "جامعة أكسفورد" البريطانية، واهتم في أعماله الروائية بالصراع بين الغرب والشرق ما بعد الاستعمار، ففي رواية "خمارة المعبد" يسافر معتز إلى دبلن لدراسة الدكتوراة فى الشعر الأيرلندي، وهناك يتعلم الكثير عن تاريخ أيرلندا المرير مع المستعمر الإنكليزي، ودائماً ما يقارن بين وضع أيرلندا السياسي ووضع مصر في بداية القرن العشرين والوقت الحاضر.
أما رواية "النوم مع الغرباء"، فتتناول شخصية باسم الذي يقيم في الولايات المتحدة حيث يسجن هناك ثم يتمّ الإفراج عنه وترحيله إلى مصر، ويصوّر العمل تحوّلات مهمة في المجتمعين المصري والأميركي خلال فترة تشهد العديد من الأحداث السياسية البارزة.
أصدر عبد المجيد عدة روايات منها "سانت تريزا" 2001، و"النوم مع الغرباء" 2014، و"جبل الزينة" 2005، و"خمارة المعبد" 2011، و"القطيفة الحمراء" 2018، بالإضافة إلى المجموعات القصصية "البيانو الأسود" 1996، "ورق الجنة" 2012، و"طقوس الصعود" 2016.