"مفتاح شهرة" عنوان المسرحية التي تُعرض عند الثامنة من مساء الخميس، السادس عشر من الشهر الجاري، على خشبة "مسرح الهناغر" في القاهرة، ضمن فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة". والعمل من تأليف وإخراج دعاء حمزة.
ينفتح العرض على مشهد يؤديه كلّ من شهرة ومفتاح كمملثين كومبارس في أحد الأفلام، لكن أداءهما لا يعجب المخرج الذي يقرر طردهما من مكان التصوير، فيخرجان إلى غرفة تبديل الملابس التي تُغلق بالخطأ فيبقيا محبوسين فيها لخمس وأربعين دقيقة.
في تلك اللحظة، يبدأ الإثنان بالتعرّف على بعضهما بعد أن قادهما القدر إلى أن يُحبسا في مكان واحد، فيروي كلّ منهما مأسأته التي يعيش من خلال عرض تاريخه الشخصي والمهني، وكيف يُمنح البطل كل ما يتمناه من أضواء وشهرة ومال، ولا يُنظر إلى من صنعوا بطولته إلا بوصفهم فائضين عن الحاجة، رغم أهمية ما يقدّمونه من أدوار.
ويتضمّن الحوار بين مفتاح وشهرة إشارة إلى إمكانياتهما التي تؤهلهما للعب أدوار رئيسة لكن الحظ أو الاختيار الخاطئ الذي لا يستند إلى أي منطق أو أية عدالة، يفرض عليهما العمل ضمن ممثلي الكومبارس دون أن يلتفت مخرج أو يقدّر موهبتهما وفنّهما مهمّا بذلا من جهد.
يتطوّر العرض مع طول مدة الحبس، فيقوم الممثلان بارتداء الملابس الموجودة في الغرفة والتي ارتدتها شخصيات سينمائية، وينطلقان في تأدية مشاهد من أفلام معروفة في انتظار أن يفتح باب الغرفة، فينكشف المشهد على طاقات استثنائية يمتلكها الإثنان، لم تجد يوماً فرصة للظهور أمام الجمهور.
وحين يُفتح باب الغرفة، يسعى مفتاح وشهرة إلى إغلاقه عليهما لا يريدان الخروج منها أبداً، وينتهي بهما الأمر بالاكتفاء بالحصول على بعض الملابس المستعملة لاستخدامها في التمثيل وقت فراغهما، ليغنيا سوية: "عيني علينا يا أهل الفن يا عيني علينا"، في لحظة وجع مكثفة.
يُذكر أن المسرحية من بطولة الفنان عماد إسماعيل ودعاء حمزة، وأداء صوتي لمحمد جمعة، وتصميم إضاءة: صابر السيد، وتصميم ديكور وملابس: نشوى معتوي، وموسيقى: حازم شاهين، ونورا فوزي ويوزو علي مخرجان منفذان، وتدور أحداث العرض الذي قدّم لأول مرة عام 2017، في خمسين دقيقة.