ما أسعدَ الشاعرَ
حين يهدِّدُه
البصرُ بالروح والجَّنَّة.
◾
من نافذةٍ داخلَ النافذة
كان الطائرُ يَغتسِلُ في نبعِهِ الأزرق.
◾
بين يقظةٍ وموج
قد تكون النافذةُ مرآةَ الأحلام.
◾
بين موج وموت
كان الحبُّ صفةً للزمهرير.
◾
أمسِ التقيتُ بقايين
على سواحل البحر الأحمر.
◾
ابقَ حيَّاً
من أجل الغابة والتنويم المغناطيسي.
◾
تجدَّدْ وكن عافية الحب
ليس هناك ما يُبقيك منتظراً.
◾
النافذة تتشرع على صحراء فيها الساعة من الظباء والجراد.
◾
أحياناً تُفسَد الكلمة قبل أن تصل إلى المحطة الأخيرة.
◾
يطير الطائر من طائه ويقع عليه؛ والسماء رهينةُ سينِها الأزرق.
◾
لو كنت حُبًّا ماذا ستفعلُ بالغابة
والمستحيل.
◾
بين العقل واللون يرقد البحرُ في قوقعةٍ قديمة ويتلو على العذارى والعشاق يُتم السفن وضياع البحارين.
◾
من فترةٍ في الماء والألوان التي يرسم بها الطفل شمساً وشجرة؛ ٱلى آنية الخزف وطيور فريد الدين العطار يحط الطائرُ الموهوم ويغرِّدُ عن عشبة الخلود وموت أدونيس.
◾
المكتبة قد تكون حدائق من العنب أو جوز الهند. جوكيٌّ يفرش بساطه في ظل جدار من الطين ويغني للأفعى والأواني الخزفية.
◾
تتغير النبرة إذ تتغير اللغة ومفرداتها. هذا الحبر الأحمر السائل يسيل كالوردة، كالدم، كالشمس وقت الغروب وينتهي إلى كلمة قد تكون حجارةً أو إشارة.
◾
تكبر الآلهة كما تكبر شجرةٌ في غابٍ أزرق.
* شاعر من الأهواز