"على خُطى الموسيقى": تاريخ الآلات الشعبية في الهلال الخصيب

21 أكتوبر 2024
من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يستعرض معرض "على خُطى الموسيقى" في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة التقاليد الموسيقية والآلات الشعبية من الأردن، العراق، سورية، ولبنان، ويستمر حتى الرابع من الشهر المقبل، كجزء من مشروع "العمل للأمل" الذي بدأ في مارس 2023.
- يشارك في المشروع أكثر من ثمانين موسيقياً، حيث يتعلمون الموسيقى التراثية وصناعة الآلات الموسيقية، مع إقامة حفلات موسيقية في مدن مثل بيروت والبصرة وعمّان.
- يضم المعرض آلات موسيقية متنوعة مثل الناي والربابة، مع شرح لتاريخها وصناعتها واستخداماتها في الموسيقى التراثية، مما يعكس التنقل والترحال في الموسيقى الشعبية بالمنطقة.

يستكشف معرض "على خُطى الموسيقى" الذي افتتح، مساء أمس الأحد، في "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" في عمّان، التقاليد الموسيقية والآلات الشعبية ضمن أحد عشر مجتمعاً من الأردن، والعراق، وسورية، ولبنان.

المعرض الذي يتواصل حتى الرابع من الشهر المقبل، هو نتاج مشروع أطلقته مؤسسة "العمل للأمل" في آذار/ مارس عام 2023، ويعتمد البحث والتوثيق وتدريب الموسيقيين الشباب على الموسيقى التراثية وصناعة الآلات الموسيقية، بالإضافة إلى التدريب على الإنتاج والتوزيع ثم المساعدة على حفظ هذا التراث الثقافي غير المادي.

وشارك في ورش التدريب الموسيقية أكثر من ثمانين موسيقياً في البلدان الأربعة، تعلّموا فيها الأنواع الموسيقية الموثقة بإشراف موسيقيّين شعبيّين محترفين وخبراء موسيقيّين، كما انخرط أربعة وخمسون مشاركاً في ورش لصناعة الآلات، واختتمت المرحلة الأولى من المشروع بإقامة حفلات موسيقية في مدن عدة، مثل الهرمل، وبيروت، والبصرة، وبغداد، وإربد، وعمّان. 

المعرض هو نتاج مشروع يعتمد البحث والتوثيق وتدريب الموسيقيين في العراق وسورية والأردن ولبنان

يعكس المعرض سمة أساسية تميّز الموسيقى الشعبية في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، وهي التنقل والترحال، لذا فان "زوار المعرض سيتنقلون سمعياً وبصرياً بين آلات موسيقية شعبية، جرى توثيقها في موقع نمرود؛ المدينة التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كلم إلى الجنوب من الموصل، ومنطقتي بعشيقة وبحزاني بالقرب من الموصل أيضاً، ومدينة أبو الخصيب بالقرب من البصرة في العراق".

وجرى توثيق الآلات الموسيقية في مدينتي الرقة والقامشلي اللتين تقعان شمال شرق سورية ومن ريف حماة في وسط سورية، بينما تركّز البحث في الأردن ضمن بلدة الطيبة. وفي لبنان، توجّه الباحثون إلى الهرمل في شرقه وعكار في الشمال ومخيم بر إلياس للاجئين السوريين في البقاع، ومن ثم بدأ التدريب في مسارين هما: صناعة الآلة والعزف عليها.

يضمّ المعرض مجموعة من الآلات الموسيقية، مثل الناي، والربابة، والمجوز، والمهباج، والطبل، والمزمار، والشبابة، والكمنجة، والكاسور، والساز الإيزيدي، حيث يوفر المنظّمون شرحاً عن تاريخ كل آلة موسيقية، وكيفية صنعها من المواد الخام، واستخداماتها في الموسيقى التراثية للدول التي تعبّر عن تراثها الموسيقي.

يُذكر أنه مطلع عام 2015، أعيد تشكيل برنامج وأنشطة "العمل للأمل" للإغاثة الثقافية في بيروت، وتمثل التغيير من خلال إضافة برامج تنمية ثقافية أكثر استدامة وذات أثر أعمق، ومن هذه البرامج تأسيس مدرسة الموسيقى، وتقديم تدريبات متقدمة على الفيديو والمسرح ومنح جامعية في مجال الفنون.
 

المساهمون