في الدورة الأولى من "المهرجان الوطني للمسرح التونسي - مواسم الإبداع" التي انطلقت أول أمس الثلاثاء في "قاعة الفن الرابع" بتونس العاصمة وتتواصل حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، اختار المنظّمون خمسة عشر عرضاً مسرحياً لتقديمها إلى الجمهور.
التظاهرة التي ينظّمها "المسرح الوطني التونسي" بالاشتراك مع "جمعية عبد الوهاب بن عياد"، مخصّصة للإنتاجات التونسية التي تتنافس على ستّ جوائز هي: أفضل عمل متكامل، وأفضل نص، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل إخراج، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة.
اختار المنظّمون "المسرح فى زمن المقاومة" عنواناً للندوة الفكرية التي تعقد عند العاشرة من صباح بعد غدٍ السبت، بمشاركة عدد من المسرحيين والنقاد والباحثين للتحاور حول "الفنّ بوصفه فعل مقاومة، ربما تتداخل السبل وتتشعب المسالك، لكن المقاومة كإرادة وكمنزع لا يمكن تجاوزها في أي مسار فني، والمسرح فنّ وإبداع لا ينأى عن هذا المدار"، بحسب البيان الصحافي.
وأشار البيان إلى أن "موضوع المقاومة من ضمن ممارسات كل المسرحيين، فالمسرح فن حيوي يحرّك الهمم ويثير مسائل الحرية والانعتاق من كلّ أشكال الاستعمار والعبودية، واختيار هذا العنوان نابع من الوعي بمقتضيات المرحلة ومن حتميّة التحام الفنان بهموم شعبه، بل إن شواغل الشعب في طليعة اهتماماته، وأمام ما يتعرض له شعبنا العربي في فلسطين من حرب إبادة وإمعان في محاصرته، وسلبه لحقه في تقرير مصيره بما في ذلك إقامة دولته الوطنية".
وتطرح الندوة تساؤلات عدّة منها: كيف يتمثل المسرحيون في تونس مسألة الفعل المسرحي في زمن المقاومة؟ وما هي الرّهانات التي يمكن أن ترفع في ظلّ الراهن السياسي؟
تشارك في المهرجان العروض التالية: "الفيرمة" لغازي الزغباني، و"التيتر" لهيكل الرحالي، و"14/ 11" لمعزّ القديري، و"قطيع" لحمادّي المزّي، و"شعلة" لأمينة الدشراوي، و"رهاب" لمؤيد غزواني، و"حلمت بيك البارح" للبنى مليكة وإيراهيم جمعة، و"ما يراوش" لمنير العرقي، و"حاجة أخرى" لمحمد كواص، و"عشاء الكلاب" ليوسف مارس، و"كوررينتي" لأسماء الثابت، و"الآن تسأل" لسامي الجويني، و"جلجامش" لعلي الناصر، و"الظاهرة" لأوس إبراهيم، و"الهروب من التوبة" لعبد الواحد مبروك.
ويُقام على هامش المهرجان معرض صور فوتوغرافية تحت عنوان "دروب"، يتضمّن أعمالاً توثق لذاكرة المسرح الوطني التوسني خلال أربعة عقود.