خرجتُ لآخر مرّة أتفقد هذه الحياة
أُدحرج دموعي المطليّة بالذهَب أمامي.
■
من أين أتيتُ؟
من مدن الكائنات الطفيلية
من صندوق ذخيرةٍ فارغ
من جوقة الأموات
من زريبة الديناصورات
من بقعة عفَن
من حطام قوس قزح
من رشّة كولونيا رخيصة
من دمعة تمساحٍ نباتيّ
من ليمونة عفِنة تكمن في رسغ ملاكٍ يرتدي جوارب حمراء
من اختلاط خيطان كُرات الصوف ببعضها
من تأوّه جذع شجرة مقطوعة
من دمج فئران مع عالم فيزياء داخل مصيدة
من قصيدة موزونة على البحر المتدارك
من الأرض المشبعة بالكحول
من حطام صحون الخزف
من مكان تتقوّس فيه الهزيمة على شكل قوس نصر.
■
فهْمي لكِ يشبه فهم الرياح الشمالية لجودة العطر أو رداءته.
■
أبقى عالقاً داخل قوقعة وحولي بحارٌ فارغة من الماء
مهجور تماماً مثل مخبأ عصملّي
تتقوّس الدهشة في داخلي وتتضاءل
عاجز عن إعادة الديناصورات إلى المتاحف
تنام في داخلي فقاعات الحبّ ووحوش الحقد
أمضي مملوءاً بشمس الصباح وأرى الضحايا على مسنّنات الفولاذ، وأرى مكنسةً سماوية تنظّف الشوارع من جثث تحمل
جميعها نفس ملامحي
لا تزال السناجب تقضم كعب السنوات، مع ذلك لا يخمدُ في داخلي حقل الأقحوان
في زاوية دماغي هناك "كاميرا أعماق x 3600 رؤية ليلية بدرجة إعتام 36 تحت الصفر"
هذه الكاميرا اللعينة ترصد كلّ أنواع البلاهة.
■
من الذي يتربّص بنا؟
لا أعلم، نحن على السطح الأسوأ، عالقون في بقَع العفن، يقال إنّنا فشلنا في كلّ معاركنا، هناك شائعات حول نزول ملائكة العذاب.
■
شخص يحبّ صناعة الأحداث
ضعْ شظايا الزمن مع الملح والماء والخلّ وأقفلِ المرطبان جيّداً، ثم احتفظ به في غرفة مجاورة للصيف.
■
الأهرام الثلاثة أصطادُها بحجرٍ واحد
تذكَّري هذا دائماً.
■
دلّكي هذه المنطقة الحسّاسة من كتف الجنرال للأسفل والأعلى.
فقد استغرق بناء كتف الجنرال 20 عاماً، وَضْعُ النجمة الأولى على كتفه استغرق 20 عاماً أخرى.
■
النيران اندلعت في ما لا يقلّ عن ثلاث عربات في القطار، كان في إحداها مايكل أنجلو يشرح لطبيب القلب:
لقد باتت الفئران الشيوعية قريبةً من مخازن الثورات.
■
هناك مكنسةٌ في دماغك، استخدمها.
* شاعر فلسطيني أردني مقيم في نيكاراغوا