ولو بوصة

عندنا نحن العرب، من محيط لخليج، كل ما هو "ملتزم"، "محفوف بالمخاطر". 
لا غرو أني أحب الالتزام، لأنني أؤمن بأن الأمل يجب أن يكون مرتبطاً بالبشر، ارتباط الطفل بأمه، والأحلام بالواقع وبتحولاته.

الالتزام يعني أن تعكس المشاكل الموجودة في العالم، وأن تكون متضامناً مع ما يحدث.
فإذا كان لدينا امتياز أننا ولدنا، بالصدفة، بشراً، ووجدنا أنفسنا، بالصدفة، في سياق حضاري قاتم، فكيف لنا آنَها ألا نلتزم بضحايا هذا السياق المشتمل على إرث رأسمال استعماري؟ 

كيف نكتب براحة، بينما يموت آلاف اللاجئين في البحر المتوسط؟
أليس علينا ككتاب أن نتعاون على الأقل، مع الضحايا بإبراز قليلٍ منهم وعنهم؟
نتعاون مع زيادة الوعي، ولو بوصة؟
أن نرسل ما يجب من رسائل حتى لو لم يكن هناك سعادة بريد مضمونون؟
فإذا شعر شخص ما بالتعرف على الرسالة، فلا بأس بذلك؟
شكوى الأدب ضرورية جداً.

* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا

موقف

التحديثات الحية

هدايا الحياة