"مجموعة فرح بهلوي": في انتظار موافقة السفر

من المنتظر أن تفتح غاليري "غيمالدي" في برلين، في اليوم الرابع من الشهر المقبل أبوابها للزوّار كي يشاهدوا لوحات لم تعرض منذ قرابة أربعين عاماً في أوروبا، هي من مقتنيات زوجة شاه إيران الأخير، فرح بهلوي، وقد ظلت في إيران بعد هروب الأسرة الملكية إثر ثورة 1979.

الموعد الذي حُدّد لانطلاق المعرض يقترب أكثر فأكثر، غير أن اللوحات لم تصل بعد من إيران، ففي خضمّ فترة الدعاية للمعرض، تظهر تخوّفات من تراجع إيران عن قراراها بالسماح للوّحات بمغادرة البلاد.

تضم مجموعة الإمبراطورة الإيرانية السابقة، والتي يملكها اليوم "متحف الفن المعاصر" في طهران، وهو مؤسسة حكومية، أعمالاً لـ بابلو بيكاسو وخوان ميرو وجاكسون بولوك وأندي وارول، بعضها لم يعرض من قبل حيث اشترتها فرح من رسّاميها مباشرة.

بحسب صحيفة "زودويتش تسايتونغ" الألمانية، فإن المسؤولين الإيرانيين الذين وافقوا على فكرة تنظيم هذا المعرض بعد طلب من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لم يقدّموا الموافقة النهائية التي تسمح للوحات بالسفر من طهران إلى برلين.

تقدّم الصحيفة الألمانية بعض التخمينات حول تأخّر وصول اللوحات، ومنها أن الإيرانيين قد حققوا وراء الغاليري ووجدوا أنه سبق وأن نظّم معارض اتخذت وجهات نظر مضادة لوجهة النظر الإيرانية في قضايا مثل الثورة الإسلامية والهولوكوست وغيرها.

كما جرت الإشارة إلى تخوّف لدى المسؤولين الإيرانيين مفاده أن المجموعة باتت اليوم تراثاً وطنياً ولا يمكن بحال أن تغادر البلاد، وخصوصاً باتجاه الغرب كما أثيرت إمكانية أن تُقام ضغوطات مدنية في ألمانيا وبعدها يرفض المستعيرون إرجاع اللوحات.