"إفراجاً عن أشرف فياض: قراءة شعر"، هو عنوان ندوة أدبية أُقيمت، أمس، بالتعاون بين "نادي القلم الكتالاني" والجالية الباسكية، في "البيت الباسكي" المجاور لـ "متحف بيكاسّو" وسط مدينة برشلونة.
بدأت الندوة بالتعريف بقضية الشاعر الفلسطيني المحكوم عليه، من قبل القضاء السعودي، بثماني سنوات سجناً مع ألف جلدة، مع موجزٍ عن حياته، عبر مداخلَتَين لسكرتيرة النادي رافييلا ساليرنو، والناشط والمترجم الباسكي جون إيلوردي.
تخلّلت الجلسة قراءة سبع قصائد من ديوان الشاعر "التعليمات بالداخل" ترجمها إلى اللغتين الكتالانية والباسكية، خصّيصاً لهذه المناسبة، كلٌ من فاليريا ماسيّس وجون إيلوردي.
قرأ النصوص بالكتلانية الشاعر دافيد فيغيراس، وبالباسكية شاعر باسكي. ورافقت القراءة مقاطع من الموسيقى والأغاني الفلكلورية، أدّاها عازف غيتار ومغنيّة من بلد الباسك.
كما قُرئت قصيدة للشاعر غابرييل أريسْتي (1963) بعنوان "من أجل حقيقة أقولها" تتصادى مع محنة فياض: "إذا كانوا من أجل حقيقةٍ أقولها/ سيمحون/ اسمي/ من صفحات/ الأدب الباسكيّ الذهبية/ فإنّهم أبداً/ أيّاً تكُنْ وسائلُهم/ وأيّاً يكُنِ المكانُ/ لن يستطيعوا/ أن يُخرِسوني".
في نهاية الندوة التي استمرّت ساعة، فُتح باب النقاش، وطالب الحضور بعدم الاكتفاء بإلغاء حكم الإعدام عن الشاعر، والقبول بسجنه وجلده، بل ينبغي تكثيف الجهود وإعلاء الصوت للإفراج عنه، قبل أن تُنسى وتُطوى قضيّته.
يُشار إلى أنّ هذه الفعالية التي تُقام تضامناً مع فياض، هي الأولى على مستوى إسبانيا، وقد حظيت بحضور كبير من قبل المثقّفين والجمهور.