كانت أمي حكيمة في التفكير وتفسير الحياة: حكيمة في القدرة على تطبيق المعرفة والخبرات مع الحجر والبشر والحيوان والطير. حكمة منتقاة ومستقاة من خبرات أسلافها.
الله يرحمك يا جار يحيى. عشنا طفولتنا ومراهقتنا مع بعضنا البعض، في الحواري والأحراش. وكان الأخير، عكس الأُولى، جنّة فقراء المخيّم، وأهمّ المساحات الخضراء.
إنّ الرأسمالي، على عكس الرأي المنشور في الغرب، لم ولن يفهم أنه يرتكب خطايا لا أخطاء عندما يشتغل ويتحدّث، وأنّ من الصعب عليه تكوين جُمل صادقة أمام الميكروفون.
ثمّة خيوط نور تنادي في نهاية كلّ الأنفاق، حتّى لو ظنّها أولئك القرّاء وهماً. سيظلّ الأمل حول إمكانيات العالم الثالث قائماً مهما ارتفعت الأثمان وكلَف الدّم.
ما يعزّيني، في عمر بلا عزاءات، أنّ قصص الحب مهما بلغت من أوج، لن تكون قوية لدرجة أن تتمكّن من تجاوز الموت. كلّ شيء هشّ وفانٍ، ولا أحد مهما كان أقوى من الموت.