"فرقة الكاف المسرحية": مشوار خمسين عاماً

بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها، تفتتح "فرقة الكاف المسرحية" موسمها الثقافي الأربعاء المقبل بتظاهرة تحتفي بمؤسّسها المسرحي الراحل المنصف السويسي (1944 – 2016) تحتضنها قاعة "ريو" في العاصمة، ويتزامن ذلك مع إطلاق الدورة الأولى من "مهرجان محمد بن عثمان لمسرح الهواة"، الذي سيقام في تشرين الثاني/ نوفمبر من كلّ عام.

الفرقة التي انطلقت في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1967، ساهم في اكتشاف أسماء عديدة في المشهد المسرحي، منهم: لمين النهدي، وعيسى حراث، وخديجة السويسي، ووسعاد محاسن، وناجية الورغي، وكان أوّل عمل يقدّم في تلك السنة على مسرح المدينة شارك فيه كلّ من الفاضل الجعايبي، والفاضل الجزيري، والمنصف الصائم، ورجاء بن عمار، ورجاء فرحات، وسمير العيادي مع المنصف السويسي.

وتنظّم الفرقة فعاليات متنوّعة طوال العام، حيث اختتمت في آذار/ مارس الماضي فعاليات الدورة السادسة عشر من تظاهرة "24 ساعة مسرح دون انقطاع"، والتي أقامت جزءاً من عروضها هذا العام في السجون والمستشفيات ودور المسنين في إطار الانفتاح على الفئات المهمّشة.

يتضمّن الافتتاح في "ريو" معرض صور ومعلّقات لمسرحيات ومقالات صحافية ودراسات تعرّف بالفرقة وتاريخها وعرض فيلم تسجيلي حولها، كما تُعرض المسرحية الغنائية "نوار اللوز" لـ رضوان الهنودي، وتليها مسرحية "قم" لـ محمد الطاهر خيرات.

تتواصل الفعاليات في اليوم التالي بعرض للأطفال بعنوان "بذرة الحياة" لـ ماهر التواتي وفادي المحواشي، و"برلمان النساء" لـ صابر الحامي عن نص للكاتب المسرحي الإغريقي أريستوفان، يتناول لعبة تبادل الأدوار بين الرجال والنساء اللواتي ينجحن في سياساتهن الإصلاحية بحسب العمل الذي كُتب قبل ألفين وخمسمئة عام.

في مدينة الكاف، تقدّم العرض في إطار "مهرجان محمد بن عثمان لمسرح الهواة"، الذي يطلق مسابقته لأفضل عمل متكامل، وأحسن إخراج وممثل وسينوغرافيا وتأليف، كما تقام مائدة مستديرة حول ظروف نشاة ومسار الفرفة خلال خمسة عقود.

من العروض المشاركة؛ "نسمة راشومون" لـ صابر السبتي، و"عطشان يا صبايا" لـ صابر الحامي، و"سيب صالح" لـ بو كثير أولاد بلقاسم، و"صابرة" لـ مكرم السنهوري، و"شعباطة" لـ سفيان شبيل.