تحمل الدورة الحالية شعار "مستغانم عاصمة المسرح"؛ العاصمة التي أُعلن عن انطلاقها في آذار/ مارس الماضي وتستمر مدة عام، ويبدو أن وزارة الثقافة لم تنجح إلا في انعقاد مهرجانها السنوي فقط، وسط التعثّر في تفعيل عروض وندوات طوال الشهور الماضية.
ليست خطّة التقشّف هي السبب وراء إخفاق التظاهرة، إذ أن الآليات البيروقراطية ما تزال تحكم عمل المنظّمين، كما أن الدعوات إلى مراجعة أقدم مهرجان مسرحي في البلاد لا تتعدّى عبارات الاحتفاء به وتقدير منجزاته من دون أي نقد يُذكر.
تتضمّن برنامج الندوات جلسات عدّة؛ من بينها: "التأريخ للمهرجان"، و"إسهامات المهرجان في الممارسة المسرحية الجزائرية"، و"علاقة المهرجان بالجمهور"، و"الإسهامات المختلفة والمتنوعة في سيرورة المهرجان وهياكله التنظيمية على مستوى المواضيع والجماليات والتقنيات"، و"الاستراتيجيات التنظيمية في رفع مستوى المهرجان إلى الأبعاد العالمية من أجل تحسين وترقية الممارسة المسرحية في الجزائر"، و"تحديد قانون المهرجان الوطني لمسرح الهواة".
كما تُنظّم أربع ورشات يشارك خلالها أربعون مسرحياً، وهي: "فن التمثيل"، و"فن التعبير الجسدي"، و"فن الكوريغرافيا"، و"فن السينوغرافيا". ومن بين الأعمال المشاركة، "يوليوس قيصر" و"المسرحية الأخيرة" لـ عقباوي الشيخ، و"اعراق شد أو يديد" لـ جوادي إسماعيل، و"كاسك يا سقراط" لـ بتقة لحسن، و"على الهامش" لـ شادي العيد، و"نون" لـ كحيل هشام، و"إلعب لعبك" لـ حسين قبايلي، و"المجهول" لـ جيلالي العوفي.