رحل، اليوم الأحد، الشاعر اللبناني موريس عواد (1934-2018)، الذي يُعتبَر من أبرز شعراء العامية في بلده، تاركاً ما يقارب ستين إصداراً بين الأزجال والنثر.
نشر عواد مجموعات شعرية وأعمالاً منقولة من الفصحى إلى العامية، إلى جانب قصائد غنائية وتجارب قصصية بالعامية، كما نقل الكتاب المقدّس من الفصحى إلى المحكية، وكذلك فعل مع عدة كتب مثل حكاية "الأمير الصغير" للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، والتي صدرت عام 1986 بعنوان "الأمير الزغير"، وأطلق "أنطولوجيا الشعر العامي" عام 1983.
كتب أيضاً قصصاً مستوحاة من الموروث الديني، مثل "لو إجا لْ يوم" التي يستعيد فيها حكاية من الحكايات التي تُروى عن المسيح. كما وضع كتاباً عن سعيد عقل الذي يصفه بأنه "عبقري العقل، لكنه بلا قلب".
لدى عواد أيضاً تصريحات طريفة وساخرة وتهكمية من السياسة في بلده الذي كان يعتقد أنه فشل في تأسيس دولة منذ الاستقلال، وفق ما يقول في مقابلات مصوّرة معه. وكانت له أيضاً آراء يمينية متطرّفة بخصوص اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث كان يدعو إلى إخراجهم منه بأية طريقة، وهي آراء يمكن وصفها بالعنصرية ترافقت مع ميول استعراضية وسمت مسيرته.
مواضيع قصائد موريس متنوّعة، معظمها تلك التي طالما شغلت الشعر المحكي اللبناني؛ كالحب والمرأة والعمر والاغتراب. في قصيدة بعنوان "نجمي غريبي عالليل"، يقول: "بَرْد وليل بْنص الليل/ بَرْد الغِربي وبَرْد الليل/ تلج كتير/وليل كتير/ وإنتْ زغير مْعبّي الليل/ فوق سريرَك نِجمي/ شي إنّا مضوّايي/ وغير شكل، منقّايي/ من سَما الحكايي/ تَ تِكسُر هالعتمي/ وبكرا ملوك ملوك/ رح يجو يِهْدُوك/ دهب وبخور/ مَمَالِك وبْحور/ مبارح كنّا ولاد".
من أعماله المنشورة، إذ أنه له ما يقارب 200 مخطوط غير منشور وفقاً لما يروي في مقابلة معه: "أغنار" (1963)، و"قنديل السفر" (1970)، و"رجال بوجّ الريح" (1976)، و"ألوان مِش عَ بَعضا" (1990)، و"وينَك؟…تْعا" (1993)، و"كان عمري سبعتعش" (1993)، و"زهرة النكتار" (2000)، و"أنا رايح" (2005)، و"حَكّ بْ راس الريشي" (2015).