في سبعينيات القرن الماضي، عاش العراق مرحلة انتعشت فيه الحركة الثقافية من خلال إصدار العديد من المجلات المتخصّصة التي شهدت سجالات بين أسماء كان لها وزنها، وكذلك تأسيس معظم المهرجانات ومعارض الكتب التي انفتحت نحو محيطها العربي ولم تكن محلية الطابع.
وسط تلك الاجواء، انطلقت الدورة الأولى من "مهرجان أبي تمام الشعري" في مدينة الموصل عام 1971 في احتفالية كبرى استضافت العديد من الشعراء والنقاد والباحثين العرب لدراسة صاحب "ديوان الحماسة" الذي ولد في حوران وسافر إلى مصر ثم العراق حيث استقرّ في مدينة الموصل بعد أن تولى إدارة البريد فيها، وعاش هناك حتى يوم رحيله قبل حوالي اثني عشر قرناً.
بعد أكثر من انقطاع، تعود التظاهرة في دورتها الخامسة التي تُفتتح فعالياتها مساء الثاني عشر من الشهر الجاري وتتواصل لثلاثة أيام، ويوزّع خلالها إصداران من "منشورات اتحاد الأدباء والكتاب" في نينوى؛ الأول بعنوان "ربيع ثالث" في جزءين يتضمنان دراسات في المنجزين الشعري والسردي في الموصل، وقدّم لهما الناقد محمد يونس جريسي، والثاني "قصائد فوق الجسر العتيق" وهي مجموعة مشتركة لعدد من شعراء المدينة، وقدّم لها الشاعر كرم الاعرجي وأعدها الشاعران أحمد جار الله ومحمود جمعة.
من بين الشعراء المشاركين في هذه الدورة؛ عارف الساعدي ومضر الألوسي ونذير المظفر وأفياء الأسدي وعلياء المالكي وخالد الحسن ونذير الصميدعي وياس السعيدي ومعتصم السعدون وعمر السراي وعامر عاصي وموفق محمد وعمار الصلف وعادل البصيصي ومهدي النهيري وأجود مجبل وحسين هليل ومؤيد نجرس ونادية الكاتب وأحمد كلكتين.
إلى جانب سعد جرجيس وهزبر محمود وحمد الدوخي ومبين الخشاني وسراج محمد وأكرم الأمير وعلي فرحان ومصطفى الخياط وناجي إبراهيم ومهند ناطق الحديثي ورعد زامل وومرتضى مريود وعمار المسعودي ومسار الياسري وقاسم والي ومروان عادل حمزة وعز الدين المحمدي وعبد الكريم خليفة حسن وعلي متعب جاسم وجمال جاسم أمين.
يذكر أن الدورة الرابعة من المهرجان أقيمت عام 2012 وشهدت مشاركة 157 شاعراً وكاتباً من مختلف محافظات العراق، ليتوقف بعد ذلك بسبب ظروف الحرب التي عاشتها مدينة الموصل خلال السنوات الماضية.