تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار في السوق السوداء، يوم الأربعاء، إلى أدنى مستوياته منذ تشكيل حكومة نجيب ميقاتي، التي تعيش تدهورا كبيرا في العلاقة مع دول الخليج، وتعاني من انقسامات داخلية عطّلت نشاطها نتيجة الشرخ السياسي الداخلي الحاد.
وتخطى سعر صرف العملة الأميركية عتبة 24 ألف ليرة لأول مرة منذ تشكيل الحكومة الجديدة التي خلفت حكومة حسّان دياب، ومنحها مجلس النواب ثقته في 20 سبتمبر/أيلول المنصرم.
ووفقا للتطبيقات الإلكترونية التي تقود تسعير السوق السوداء في غياب لأي دور رقابي أو تنظيمي فاعل من السلطات النقدية، راوح سعر صرف الدولار في آخر تعاملات السوق السوداء (أو الموازية) ضمن هامش أدناه 24150 ليرة وأقصاه 24200 ليرة.
والأربعاء، ترأس الرئيس ميشال عون اجتماعاً في قصر بعبدا، حضره وزير المالية يوسف الخليل، وحاكم "مصرف لبنان" المركزي رياض سلامة، وخصص لعرض الأوضاع المالية والصعوبات التي تواجه مؤسسة "الفاريز ومارسال" في عملية التدقيق المحاسبي الجنائي في حاكمية مصرف لبنان.
وفقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها، ودفعت الأزمة 3 أرباع السكان إلى الفقر. وبسبب نقص السلع الأساسية، مثل الوقود والأدوية، تحولت الحياة إلى صراع يومي.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال عامي الأزمة أكثر من 600%، وفق الأمم المتحدة.
وجراء تأكّل احتياطي العملة الصعبة لدى المصرف المركزي، شرعت السلطات منذ أشهر في رفع الدعم تدريجيا عن سلع رئيسية، أبرزها الوقود والأدوية، ما أدى إلى ارتفاع كبير جدا لأسعارها.