قالت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز" إن مجموعة أرامكو السعودية أرسلت طلباً لبنوك بتقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط أنابيب تملكها، في مؤشر على أن شركة النفط العملاقة تمضي قدماً في خططها لاستخلاص القيمة من أصولها.
وقال مصدران إن أرامكو، التي تتلقى المشورة من "جيه.بي مورغان" ومجموعة "ميتسوبيشي يو.إف.جيه" المالية اليابانية بخصوص التمويل، أرسلت الطلب خلال الأسابيع القلية الماضية إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل، واشترطت المصادر عدم كشف هويتها نظرا لاعتبارات سرية المعلومات.
وأضاف المصدران أن الشركة تطلب من المقرضين تقديم التزامات قد تصل إلى عشرة مليارات دولار.
كانت مصادر قد قالت في السابق إن صفقة خطوط الأنابيب المزمعة ستكون على غرار صفقات البنية التحتية التي وقعتها خلال العامين الماضيين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي جمعت مليارات الدولارات من تأجير أصول خطوط لأنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين.
تُجهز أرامكو بذلك حزمة تمويل يمكن للمشترين استخدامها لدعم الصفقة.
وقال أحد المصادر إن الشروط المقدمة من الشركة صارمة من حيث التسعير ومدة القرض.
وقال مصدر ثانٍ إن الشروط تنسجم مع أوضاع السوق، إذ تستغل أرامكو وفرة السيولة لدى البنوك وتعطشها للأصول الجديدة.
كانت مصادر قد قالت لـ"رويترز" في وقت سابق إن "بلاك روك" و"بروكفيلد" لإدارة الأصول من بين مستثمرين دوليين مهتمين بنشاط خطوط الأنابيب.
وأظهرت النتائج المالية المعلنة حديثا لشركة أرامكو النفطية، تراجع حصة الحكومة السعودية من إيرادات الشركة بنسبة 30% خلال العام الماضي، متأثرة بتداعيات جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط الخام عالمياً.
وذكرت أرامكو في البيان المالي الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أنها حولت 413 مليار ريال (110.1 مليارات دولار) للحكومة السعودية في 2020 على شكل توزيعات أرباح ورسوم امتياز وضرائب على الدخل، وهو مبلغ أقل بنسبة 30.8% مما حولته في عام 2019 بقيمة 594.4 مليار ريال.
وقالت الشركة إن صافي الربح انخفض 44.4 بالمائة إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار) للسنة المنتهية في 31 ديسمبر /كانون الأول، بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 في تراجع الطلب العالمي على الخام.
لكنها حافظت رغم ذلك على تعهدها بتوزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار لعام 2020، معظمها للحكومة السعودية.
(الدولار = 3.75 ريالات سعودية)
(رويترز، العربي الجديد)